الخميس 2015-12-17 02:32:15 رأي
أين المقاييس ..؟

فجأة توقفت عدة سيارات مسرعة من نوع لاند روفر أمام الباب الرئيس لمعرض دمشق الدولي وترجل منها ما لا يقل عن عشرة فتيات بزي موحد أبعد ما يكون عن العسكري وأقرب ما يكون لعرض الأزياء لكن الرشاقة في الحركة وسرعة الانتشار فور ترجلهن والكثير من العضلات المفتولة التي تكاد تخترق الحرير وحتى الجزم السود التي تعلو الركبتين كل ذلك يشي بأننا أمام فريق حراسة مشددة من نوع خاص جدا لشخص أكثر من هام بل ويقدس الجنس اللطيف .. وبالفعل لحظات وترجل وزير الدفاع المبتسم العماد مصطفى طلاس (أبو فراس) بالكاد استطعنا أن نرى بضعا منه لم يكن حقيقة سوى معرض متحرك للأوسمة بألوان الطيف ذات اليمين وذات اليسار وعدد من النجوم والسيوف وذات السواري تعلو كتفيه لما لا وقد ابلى بلاء حسنا في كل الحروب التي خاضها سواء حروب صيد الفري أو صيد البنات أو حتى صيد الأوسمة .. كان ذلك في العام 1994

اليوم يطل علينا نجليه فراس رجل الأعمال ومناف العميد السابق في الحرس الجمهوري عبر شاشات الثورة ضد نظام الحكم الذي صنعهما من لاشيء اللهم إلا أنهما أبناء فلان أو علان... ذات الخلفية والذهنية والانحطاط الذي رسمت لتوي منه لقطة عابرة من فلم طويل دام عقودا.. فلما اليوم فقط العجب ؟؟ سيما وأن أحدا لم ينبس ببنت شفة عندما كان كل هؤلاء داخل البيت فأين المقياس وأين الحكم !

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024