السبت 2015-06-06 06:14:02 عربي ودولي
وزارة الثقافة اليمنية: حجم الأضرار التي لحقت بالآثار اليمنية كبيرة وكارثية
غارات التحالف السعودي على اليمن لم تستهدف فقط الحاضر والمستقبل بل طالت أيضاً الماضي وما يعبر عنه من أصالة وعراقة فريدة من نوعها. لم تقتصر الغارات السعودية على استهداف حاضر اليمن ومستقبله، بل امتد ليشمل الماضي أيضاً، عنوان أصالة الإنسان اليمني وعراقته. الغارات لم تفرق بين بشر وحجر، بل إن التدمير الذي تشهده البلاد يجري وسط صمت دولي شبه تام وتعامٍ عن رؤية ما ارتكبته ولا تزال، آلة الحرب ضد اليمن شعباً وأرضاً وحضارة. حيث طالبت وزارة الثقافة اليمنية بإخراج الآثار من دائرة الاستهداف، الذي يمثل جريمة بحق الذاكرة الإنسانية، كما ناشدت الوزارة المنظمات الدولية بالتحرك حفاظاً على التراث اليمني . وجاء في بيان الوزارة خلال رعاية الوزارة مؤتمراً صحافياً أن حجم الأضرار التي لحقت بالآثار اليمنية كبيرة وكارثية وأكد المشاركون أن آثار اليمن ثروة إنسانية واستهدافها هو محاولة لطمس تراث اليمن وتاريخه. منظمة الأونسكو أعربت عن قلقها من تدمير آثار اليمن والإضرار بها. كما جددت دعوتها لحماية التراث الثقافي. ومن جهتها طالبت مديرة الأنيسكو إيرينا بوكوفا الرياض بوقف كافة الأعمال العسكرية التي تستهدف تلك الآثار، احتراماً للمعاهدات الدولية واتفاقية اليونسكو، بشأن التراث العالمي. الغارات الجوية التي شنّها تحالف السعودية على المدن التاريخية والتراثية في اليمن، أسفرت عن تضرر معالم أثرية تعود لآلاف السنين، الأمر الذي زاد من حجم المأساة التي يعيشها هذا البلد، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية التي يعاني منها نتيجة العدوان.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024