انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سياسات بعض دول المنطقة في كيفية التعاطي مع التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق معربا عن أسفه لاستمرار تمويل تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية من قبل بعض دول المنطقة في الوقت الذي ترفع فيه هذه الدول شعارات مناهضة للإرهاب. وشدد ظريف خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي المار بروك في طهران على أن عدم الاستقرار وانعدام الأمن في أي من دول المنطقة يؤثر على استقرار وأمن إيران معتبراً أن بعض دول المنطقة تتصور بأنها تستطيع ضمان أمنها من خلال زعزعة أمن واستقرار الدول الأخرى. وأكد ظريف أن الإرهاب والتطرف يشكلان خطرا مشتركا يهدد كل دول المنطقة والغرب داعيا إلى التعاون المشترك بين كل الأطراف في مكافحة هذا التهديد. وحول المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني مع مجموعة خمسة زائد واحد أكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران تنظر الى المفاوضات بشأن ملفها النووي مع السداسية الدولية بطريقة بناءة وبحسن نية واصفا الضغوط والعقوبات التي تمارس ضد الشعب الإيراني بأنها عقيمة جدا وغير مجدية. من جهته قال بروك خلال اللقاء انه يمكن للاتحاد الأوروبي وإيران أن يتعاونا في العديد من القضايا الإقليمية المهمة واصفا مسار المفاوضات والاتفاق النووي بـالمهم للغاية بالنسبة للاتحاد الأوروبي ومعربا عن أمله بان يتم فتح آفاق جديدة للتعاون بين إيران وأوروبا في مجال القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية في ضوء التوصل إلى الاتفاق الشامل.