الإثنين 2016-02-22 01:56:26 حوار
شعبان لسيريانديز : المطلوب من الجميع العمل وفق أفكار استراتيجية لتقديم رؤى مستقبلية وفق قانون الجودة

مكتب اللاذقية- سيريانديز -حوار منال زوان
في حوار خاص  مع الدكتور هاني شعبان رئيس جامعة تشرين أكد أن جامعة تشرين منارة إشعاع علمي ومعرفي على سواحل المتوسط، تسعى لتشع محلياً وإقليمياً وعالمياً .كما تسعى معتمدة معايير الجودة الشاملة في كافة برامجها التعليمية والبحثية والخدمية لخلق أجيال من المبدعين المؤهلين مهنياً والملتزمين وطنياً ، لتسهم في ارتقاء الإنسان والمجتمع وتحقيق التنمية المستدامة . عبر استقطابها للأطر البشرية العلمية الكفوءة  ،وعبر تأمينها البنى التحتية والمستلزمات المادية . كما تقوم بمواكبة ونقل وتوطين العلوم والمعارف وإنتاجها ونشرها وتوظيفها في خدمة المجتمع والارتقاء به . تقدم الجامعة برامج تعليمية وبحثية وخدمية شاملة خلاقة وعالية الجودة وبيئة تعليمية داعمة تؤهل خريجين متميزين مبدعين في كافة المجالات والتخصصات العلمية، قادرين على المنافسة في أسواق العمل في جميع مجالاته المهنية والتعليمية والإدارية والبحثية والخدمية داخل القطر وخارجه، مستندة إلى الثوابت الوطنية والقومية ،وإلى القيم الإنسانية بغية تبادل الخبرات والمعرفة في جميع المجالات .
وفي سؤال مباشر حول  ما يميز جامعة تشرين من حيث الخدمات الطلابية وفرص التعليم ومقوماته صرح شعبان
إن جامعة تشرين تطلع بدورها الهام والمؤثر في منظومة العملية التعليمية والتربوية بهدف تعزيز القدرات البحثية والمعرفية  للطالب وربطه بقضايا وهموم وطنه . وذلك من خلال تهيئة الأجواء العلمية والبحثية وتحويل قاعات الدرس والمكتبات وغيرها من أروقة الجامعة إلى بيئة  جاذبة من شأنها رفد الطالب بالعديد من المعلومات والمعارف التي تعينه في مسيرته العلمية وتتخذها زاداً في حياته العلمية خصوصاً في ظل المنافسة الحادة التي يشهدها في سوق العمل .ومواكبته للحراك التطويري الكبير في الجامعة وكثرة الفعاليات  حيث تتبنى الجامعة مشاكل الطلاب وتحرص على سير عملهم بسلاسة  تامة . وعززت الجامعة روح الالتزام عند الطالب  ليعمل مع الجامعة يداً بيد للارتقاء بالعملية التعليمية والخدمات الطلابية بما يحقق هدف الجامعة في تطوير مخرجاتها العلمية.
وتابع تركز الجامعة على الطلبة الذين يمثلون جيل الشباب من خلال تحفيز البرامج والنشاطات والندوات واللقاءات التوعوية لتوعية الطلبة وتعزيز القيم الوطنية لديهم، والتي من شأنها ربطهم بوطنهم وتعميق انتمائهم له وولائهم لقيادته وتعزيز ثقتهم بأنفسهم للمساهمة في بناء المجتمع انطلاقاً من إحساسهم بالمسؤولية ،لحرص  الجامعة على رعاية الطلبة بأسلوب حضاري مدروس وتغيير المفاهيم السلبية لتعزيز منظومة القيم والسلوكيات الإيجابية لدى الطلبة وتزويدهم بعوامل الضبط الذاتي . كما تعني الجامعة بإنجاح النشاطات لتحفيز الطلبة على العمل التطوعي الذي ينمي حب العمل الجماعي المنظم وتنمية الولاء والانتماء للوطن من خلال تعاونها مع الجهات  ذات الصلة والتي تعنى بالبيئة والثقافة والإبداع حيث يتم التنسيق مع هذه الجهات بهدف إيجاد برامج وخطط لخدمة الجامعة والمجتمع المحلي .
وأشار شعبان إن  الجامعة قامت  بتوجيه مزيد من الاهتمام بالخدمات الطلابية و تتمثل في العمل على توفير الرعاية النفسية والتوجيه التربوي والعلمي للطلاب ، والرعاية الصحية ورعاية المعوقين والمتفوقين وغيرها من الخدمات التي تسهم في توفير المناخ المناسب للعملية التعليمية . كالخدمات الصحية وتقديم القروض والمساعدات.إضافة إلى المكتبة الجامعية والصالات الرياضية والمطاعم والحدائق والملاعب . كما تم إصدار مجلة الجامعة كنافذة تطل من خلالها على أقلام وأفكار وإبداعات حول العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية والعلمية .
وعن المدينة الجامعية والسكن الجامعي أوضح  : تم العمل على تأمين سكن مناسب للطلاب والطالبات القادمين من خارج المدينة في وحدات المدينة الجامعية (22 وحدة سكنية ) التي تحوي غرفاً مجهزة بكافة المستلزمات الضرورية . وقد تم استيعاب غالبية الطلاب والطالبات الذين تقدموا إلى السكن الجامعي بنسبة 88 % من المتقدمين الذكور ،حيث تقدم سبعة إلى ثمانية آلاف تم تأمين السكن ل 6000 منهم ، وبنسبة 100 % من الإناث المتقدمات حيث تم تأمين السكن ل 15580 طالبة مع 1500 بطاقة ضيف على مدار العام ، ويوفر السكن الجامعي قاعة خاصة للمطالعة ، قاعة لمشاهدة التلفاز ،خدمات التدفئة والماء الساخن ، والاتصالات الهاتفية ،خدمة إسعاف وعلاج الطالبات في الحالات المرضية الطارئة.
كما أشار شعبان إلى أنه تم توفير أعضاء هيئة تدريس لديهم القدرة على التواصل مع المراكز العلمية المتقدمة داخل الوطن وخارجه والتفاعل مع المجتمع المحلي على كافة المستويات وإعداد الدراسات المتكاملة لربط الفكر بالعمل والجوانب الإنسانية والاجتماعية والطبيعية والتقنية وتأكيد تكامل المعرفة وحرية الابداع والابتكار والبحث واستخدام التكنولوجيا الحديثة لرصد المعرفة وإدارتها وتحليلها ونقلها وتوليدها وتطبيقها.وافقت الجامعة على نقل وندب عدداً كبيراً من أعضاء الهيئة التعليمية والعاملين الإداريين من المناطق الساخنة . بلغ عدد أعضاء الهيئة التدريسية 1174 عضو ومن هم في حكم المستقيل 73 بينما بلغ عدد الاستقالات 4 . كما بلغ عدد أعضاء الهيئة الفنية 851 عضو هيئة فنية .وعدد المعيدين الموفدين 702 معيد .
وعن أهمية البحث العلمي وكيفية اﻹحاطة به وبطلاب البحث العلمي أوضح شعبان إن البحث العلمي بداية يجب أن يوضع على أساس حاجات التمنية في البلد . من يقوم بالبحث العلمي الحقيقي هم طلاب الدراسات العليا .اﻷستاذ يحدد الجهة وعلى الطالب معرفة الطريق . وفي لقاء خاص له مع طلاب الدكتوراه تم توجيهم في العمل على دراسات في العلوم الإنسانية فيما يخص اﻷزمة السورية لتوثيق ما حدث في سورية . وتعد جامعة تشرين كجامعة معيارية طلابها وأساتذتها استطاعوا المحافظة عليها .لم تتأثر كثيرا بفعل اﻷزمة . فيما عدا عدم القدرة على شراء بعض اﻷجهزة الخاصة بالبحث العلمي قياسا بالإمكانات المتوفرة

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024