الثلاثاء 2016-02-23 05:05:18 أخبار الميدان
الجيش العربي السوري ينتصر في كنسبا وإدلب تنتظر

مكتب اللاذقية – سيريانديز  _ أمل محمد  صارم

قام الجيش العربي السوري مدعوما بالقوات الرديفةمن صقور الصحراء والدفاع الوطني  بتحرير ناحية كنسبا  آخر معاقل المسلحين في ريف  اللاذقية  الشمالي  ومفتاح أبواب تحرير إدلب من المجموعات الإرهابية ، في 18/2وتأتي أهمية تحرير كنسبا من موقعها الاستراتيجي  الذي يطل على الأتستراد الواصل  بين محافظة اللاذقية ومحافظة إدلب، التي لاتزال تحت سيطرة الإرهابين بوصفها أحد أهم المنافذ التي أراد الإرهاب التوسع من خلالها باتجاه الساحل السوري في حلم تلاشى بخسارتها مع سلمى وربيعة والقرى المحيطة،  كآخر موقع استراتيجي في المحافظة  أّمّن لهم طرق إمداد آمنة من العمق التركي، الذي لم يقف عند الإمداد فقط، بل تعداها ليتدخل  في معارك كنسبا الأخيرة بصورة سافرة - وهي ليست المرة الأولى - ولكن ذلك لم ينج المسلحين من هزيمة محكمة لما يفيقوا للآن من ذهولها .  

أما حقيقة ماجرى فقد بدأ الجيش العربي السوري، والقوات الرديفة من صقور الصحراء، والدفاع الوطني في ريف اللاذقية الشمالي تحضيراته  للتقدم باتجاه كنسبا بتاريخ 29/ 1/2016  من جهة كدين،  وبدأت العملية_ رغم الكثير من المعوقات_ كان أولها صعوبة  تجاوز جبل الروس ( نسبة لوجود إحدى عشرة تلة صخرية فيه )وثانيها قطع طرق الإمداد عن المسلحين ،وثالثها وعورة المنطقة، وصعوبة تضاريسها إضافة لسوء الأوضاع الجوية .

من قرية الدويركة كانت بدايات النصر في 31/1بمعركة لما يتجشم فيها الجيش والقوات الرديفة  أدنى عناء، بسبب وقوعها تحت مرمى نيران الجيش .

  تلتها طعوما في اليوم التالي1/2 بعد معارك عنيفة، بسبب تركز رشقات الإرهابين  على الطرق الطويلة لإمداد الجيش، وتلتها بروما في ال2/2 أيضا دون عناء يذكر بسبب تمركز الجيش على تلة  النمر وإحكام السيطرة النارية عليها .

ليتمركزالجيش بكامل عدته وعتاده بعد ذلك في قرية الدويركة، ولكن العوامل الجوية الرديئة من مطر وضباب حالت دون تقدمه  ل 13 عشر يوما  تخللتها مناوشات، وفشلت كل محاولات الإرهابين خلالها للتسلل، واستعادة ماخسروه .

 ستكمل الجيش والقوات الرديفة  بعدها صباح ال15/2 عملياته، ويعلن جبل الروس بعدها منطقة محررة، وسط خسائر فادحة في الأرواح من جانب الإرهابين  وصلت إلى المئات ، بمؤازة من الطيران السوري والروسي الصديق،  ما أصابهم بحالة من الذعر،  لتسقط مباشرة  قرية مجدل كيخيا في قبضة الجيش والقوات الرديفة،  وقد ساهم وقوعها أسفل تلال جبل الروس في حسم المعركة لتعلن محررة في اليوم نفسه لتحرير جبل الروس .

وينطلق الجيش بعد تثبيت النصر  باتجاه قرية شلف في 16/2 ويتجاوز وادي باصور، وهو الحلقة الأصعب لشدة إنحداره، وصعوبة إمداده، ليتمركز في قرية شلف ليوم ونصف اليوم يعيد فيها تشكيل خطوط دفاعه، بعد حصوله على الإمدادات لينطلق بخطى ثابته نحو خاتمة نصره بثبات وقوة، في عملية نوعية بدأت في الثالثة فجرا من ال18/2 في معارك هي الأقوى بين سابقاتها، لتعلن في السابعة من صباح 18/2شلف وقلعتها والتلال المحيطة،  منطقة خالية من الإرهابين،أمام تراجع من تبقى منهم إلى دوار البلدية وسط كنسبا، وسط تخبط الإرهابين نتيجة خساراتهم المتكررة ، وضعف خطوط إمدادهم، لتسمع استغاثاتهم  ،إذ أخذوا يكيلون الشتائم لمشايخهم وداعميهم ومموليهم، بعد أن أحكم الجيش حصاره عليهم، وقطع عنهم خطوط إمدادهم بالكامل ما قذف الرعب في قلوبهم ، ليتقدم الجيش والقوات الرديفة نحو بلدة كنسبا حيث دخلها   في تمام 10والنصف صباحا، وسط مقاومة منهم  ذهب جراءها العشرات من جانب الإرهابين، و تراجع من تبقى منهم نحو بداما في ريف جسر الشغور والحدود التركية .

والجدير بالذكر أنه لما يتبقى أمام الجيش الذي يتابع معاركه بكل حزم وإصرار إلا كبانة وبعض القرى الصغيرة المحيطة بها  من محيط كنسبا، إذ يتوقع إعلان تحريرها بين لحظة وأخرى، لتكون محافظة اللاذقية خالية من الإرهاب 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024