الأربعاء 2015-06-10 04:20:02 المرصد
حوار افتراضي واقعي


بقلم الدكتور سامي الخيمي.
الاميركي:
أنا أُذكٍركم بأنكم في ذيل أولوياتي. كان همي في العقد الماضي السيطرةً على تدفق النفط الى جنوب آسيا، وضمان تفوق اسرائيل. وبعد أن حققت ذلك، أستطيع أن أراقب المنطقة وأسَيٍرها دون أن أضحي بجندي واحد. فاقتتلوا ما طاب لكم ودمروا بلادكم ولكن لا تتجاوزوا الحدود التي رسمناها لكم.
السوري:
ان بلادي تنهار ولكننا سنتجاوز المحنة اذا توقف التدخل الخارجي.
الاسرائيلي:
(هو ليس موجوداً لكن كلامه متوقع).
راجعوني بعد أن تنهاروا لنصنع السلام، لكن بشروطي بالطبع.
الإيراني:
ان التركي ركب رأسه. نحن لا ندافع عن نظام ولكنّ الأولوية يجب أن تكون لدحر الإرهاب. بعد ذلك نتفاهم.
التركي:
نحن ندعم الشعب السوري والمعارضة المعتدلة وليس الإرهاب.
السعودي:
ربما شبعت سورية تدميراً ومن المفيد البحث في إمكانية وقف القتال. ولكن على النظام أن يرحل وإن تطلب الأمر تقديم ضمانات له ولمن يدعمه.
الإيراني:
أنا أودّ نفي الإشاعات والتأكيد أننا لن نرسل جندياً واحداً الى سورية. على السوريين الذين ندعمهم أن يحتفظوا بالمناطق التي يسيطرون عليها وأن يتخذوا إجراءات تصالحية وتضحيات لتأمين دعم شعبي لجيشهم.
السوري:
إنكم تتعاملون مع شعب منقسم. ولكن غالبيته وإن تفاوتت عواطفها تجاه النظام، لا ترغب بانتصار الإرهاب أو حتى بحكم سلفي أو تجمعات مناوئة متعصبة ليس لديها فكرة عن كيف تدار دولة. خاصة دولة أجمل ما فيها تنوعها الاثني والثقافي والديني.
التركي:
لولا حلفاء الإيراني كنا سنتمكن من حسم الأمر. إذا كانوا سيستمرون بالقتال، نحن لها.
الإيراني:
ونحن لها أيضاً.
الروسي:
نحن سنساعد سورية للمحافظة على وحدتها الترابية وسيادتها. لكننا ندرك أن الحوار الشامل بين القوى المؤمنة بالحل السياسي هو الضمان لخروج البلد من الأزمة. نحن ننتظر ما سينتج عن مؤتمر القاهرة ومبادرات الحكومة لدعم التحرك نحو جنيڤ جديد.
السوري:
يبدو أن البلد هو بلد اللي خلّفوكم
حسبنا الله ونعم الوكيل.
مؤتمر القاهرة، مؤتمر موسكو، مؤتمر جنيڤ ومبادرات الحكومة،
ربي يسٍر.
---------------------
غنى الفنان الكبير لطفي بشناق:
خُدوا المناصب والمكاسب لكن خلّولي الوطن
يا وطن انت حبيبي، انت عزي وتاج راسي
أبكيك يا وطن. أنت تحت رحمة كل سفهاء الأرض

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024