الثلاثاء 2016-03-01 03:05:30 رأي
على القناة الثانية الفرنسية ....مشاهد للمسيرات المليونية التي خرجت في بداية الأزمة ... شوفاليي كنت مقتنعا بصلابة النظام

سيريانديز - مكتب اللاذقية - منال زوان
هل تغيرت قواعد السياسة الإعلامية الدولية؟ أم هي انتصارات الجيش العربي السوري التي لم تتوقف لحظة منذ اندلاع الحرب في سورية ما جعل القناة الفرنسية الثانية تبث برنامجا خاصا عن الدعم الشعبي الذي يحظى به الرئيس بشار اﻷسد .
أو ربما يكون تغير في المسار السياسي الفرنسي تجاه دمشق، وبداية لتغير الرأي العام الفرنسي بما يناسب سياستهم .
في انقلاب واضح لموازين التغطية الإعلامية الغربية التي انتهجت سياسة دولية واحدة ، بث البرنامج مقتطفات من بعض المسيرات المليونية التي خرجت في بداية اﻷزمة  من مختلف اﻷطياف السورية مطالبة السيد الرئيس حمايتهم من المتطرفيين اﻹسلاميين والتي امتنعت وسائل الإعلام الدولية عن نقلها ،
ومما عرض في البرنامج صور حية ومباشرة لبعض المدن السورية الكبرى التي أبت فيها الحشود الشعبية المشاركة في موجة الإحتجاجات .حيث ترافقت المشاهد ببث صور للسيد الرئيس على بعض اﻷبنية الشاهقة وسط دمشق .
وفي سابقة حصرية تم إعلان رأي السفير الفرنسي في دمشق إيريك شوفاليي الذي كان مقتنعا بصلابة النظام، وشعبية الرئيس اﻷسد إلا أن استدعاء وزارة الخارجية الفرنسية له، واجتماعه مع مستشار الرئيس نيكولا ساركوزي ليفرض عليه رؤية واحدة بعد جدال طويل دار بينهما هو أن الرئيس اﻷسد سيسقط حيث دافع السفير الفرنسي عن رأيه أن مايراه على اﻷرض في سورية هو قلق واضح وخاصة من اﻷقليات بحدوث ذلك .
ويبقى السؤال هل سنشهد في اﻷيام القادمة مزيدا من القنوات الغربية التي ستقوم بنقل الواقع دون تشويه أو طمس للحقائق ؟أم ستقوم بعض القوى بإخضاع مدروس لهذه القناة؟

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024