الخميس 2015-06-11 03:16:42 عربي ودولي
نصر الله: مصممون على إنهاء الوجود الإرهابي التكفيري مهما غلت التضحيات

أكد الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله أن المعركة مع "داعش" بدأت في القلمون وفي السلسلة الشرقية والحدود اللبنانية السورية، ونحن مصممون على إنهاء هذا الوجود الإرهابي التكفيري الخبيث عند حدودنا، مهما غلت التضحيات، والأمر محسوم بالنسبة لنا. وقال نصرالله في كلمة ألقاها في المؤتمر الثاني للتجديد والاجتهاد الفكري عند الإمام الخامنئي في الأيام القليلة الماضية حصلت إنجازات كبيرة في القلمون، وأستطيع أن أقول أن القمم العالية والجبال الشامخة، والبعض يقول الجبال الحاكمة، أصبحت كلها تحت سيطرة الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة، وأصبحت لديهم السيطرة المطلوبة والكافية بالنار على بقية الجرود من تلك الجهة. وأضاف: في جرود عرسال، حصل في الأيام الماضية التقدم الكبير، ولحقت هزيمة حقيقية ونكراء بـ "جبهة النصرة"، علما أن هناك بعض الناس في لبنان يحاولون مساعدة "جبهة النصرة" معنوياً، نفسياً، إعلامياً، يستنهضونها، ولكن انتهى الموضوع، هذا المسار مستمر. وأشار إلى أن التطور المهم هو بدء المعركة والمواجهة مع "داعش"، ولا بأس أنهم هم الذين بدأونا بالقتال، فعلى المستوى النفسي والمعنوي والديني، أن تبدأنا جماعة بقتال أفضل لنا من أن نبدأها نحن بقتال. وأضاف: لقد هاجموا بمئات المقاتلين وعدد كبير من الآليات العسكرية مواقع عدة لإخواننا في جرود رأس بعلبك عند الحدود اللبنانية ـ السورية. هم لم يهاجموا من جهة عرسال ومن جهة القلمون في الجبهة المفتوحة، يمكن أن يكونوا قد افترضوا أن هذه الجبهة هادئة، نائمة، وأنهم يستطيعون أن يستفيدوا من عنصر المفاجأة أو الغفلة ليحققوا إنجازاً معنوياً كبيراً، ويحتلوا مواقعنا ويسيطروا عليها، وبالتالي على مواقع حساسة جداً ومؤثرة بالنسبة للحدود اللبنانية - السورية، وخصوصاً بالنسبة لبلدتي القاع ورأس بعلبك، وأيضاً التوسع في المنطقة ووصل بعض المناطق بعضها ببعض. ولفت الانتباه إلى أن الإخوة المقاومين تصدوا بكل شجاعة وبسالة، وأوقعوا عشرات المسلحين من داعش، قتلى وجرحى، ودمروا عدداً من آلياتهم، وعاد الإرهابيون خائبين ومهزومين، وبطبيعة الحال، المقاومة وهي تقاتل في أشرس المعارك، قدمت عدداً من مجاهديها شهداء أعزاء في هذه المعركة المظفرة. وقال نحن نؤكد عزمنا وتصميمنا وإرادتنا الحازمة والقاطعة في أننا لن نقبل بعد اليوم ببقاء أي إرهابي أو تكفيري في حدودنا وجرودنا وعلى مقربة من قرانا، برغم حدة المعارك وحجم التضحيات والتوهين الإعلامي والتواطؤ الإعلامي، والضغط الذي يحصل هنا وهناك. وأكد أن الهزيمة ستلحق بهؤلاء، مشيرا إلى أن المسألة هي مسألة وقت. ونحن لسنا مستعجلين، بل نعمل بالهدوء المطلوب لنحقق هذا الهدف.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024