الإثنين 2016-07-04 05:42:52 رأي
هكذا سيشنق أمراء بني سعود أنفسهم ؟؟

لا تدرك مملكة بني سعود حتى الآن أنها خسرت حرب النفط، منذ أن بدأتها في سبتمبر 2014، حين قالها وزير النفط السابق علي النعيمي، لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن " السعودية ستنضم وبكل سرور مع واشنطن، بشأن خفض سعر النفط عالميًّا ".

من الواضح أن الدافع الرئيسي السعودي هو القضاء على التحدي المتنامي الجديد، من خلال السيطرة على أسواق النفط العالمية، بخفض السعر بشكل كبير جدًّا، وبطبيعة الحال كان هدف كيري هو شل روسيا اقتصاديًّا من خلال عقوبات اقتصادية جديدة، عن طريق إتلاف إيراداتها من تصدير النفط، ولكن الهدف لم يتحقق.

والآن ومع ذلك، وبحسب موقع جلوبال ريسيرش الكندي البحثي. فمن الواضح أن المملكة، وهي أكبر منتج للنفط، تسير في طريق مظلم إلى الخراب، وواشنطن تبدو سعيدة في تشجيعها على ذلك.

حيث تتبع واشنطن الاسراتيجية طويلة المدى منذ عام 1992، أي قبل أحداث 11 سبتمبر 2001، وإعلانها الحرب على الإرهاب، والثورات الملونة، والسيطرة العسكرية على الأراضي ذات احتياطات النفط الهائلة، فهذا هو التوافق المؤسسي طويل الأمد، بغض النظر عمَّن هو الرئيس.

ويضيف الموقع, يسيطر البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية على جدول أعمال واشنطن في الشرق الأوسط، حيث يمنحان الولايات المتحدة السيطرة العسكرية الكاملة في  قلب مناطق تدفقات النفط العالمية، خاصة في الخليج العربي، فكما قال هنري كيسنجر، خلال صدمة النفط الأولى في السبعينيات : حال السيطرة على النفط، يمكنك التحكم في الأمم كافة أو مجموعة منها.

والصفقة الكبرى التي عقدت في عام 2014 تتمثل في أنه من مصلحة واشنطن السيطرة على " السعودية " واحتياطياتها النفطية الهائلة، إلى جانب الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.

خسرت روسيا عائداتها النفطية بمساعدة الرياض، فبعد بداية العقوبات في عام 2014، طلب الرئيس السوري بشار الأسد، في 30 سبتمبر 2015، من روسيا الانضمام ومساعدته في الحرب ضد الإرهاب، واضطرت واشنطن لإعادة حساباتها مرة أخرى، ولكن الآن تضع أمريكا خطة جديدة، ويبدو أنها تعطي المملكة " حبلًا لشنق نفسها "، خاصة مع رؤية السعودية الجديدة 2030، برعاية وزير الدفاع وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ويختم الموقع بالقول, قد يواجه الأمير محمد بن سلمان قريبًا ثورة داخلية من المنافسين الملكيين؛ لغضبهم لتدمير المال السعودي، والصناعة النفطية الغنية، وسط استمرار الولايات المتحدة في الاستفادة من الصخر الزيتي، رغم إشارة بعض التقديرات لانخفاض الصخر الزيتي الأمريكي بشكل ملحوظ، في غضون خمس سنوات، ولكن يبدو أن مخطط البنتاجون هو تأمين الخليج العربي في قبضته العسكرية بشكل كامل، بما في ذلك السعودية، فكلا الطرفين لديهما أجندة مجنونة.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024