الثلاثاء 2016-07-12 04:11:36 المرصد
هل يقبل فيصل القاسم التحدي ويفعلها ؟؟

لايزال فيصل القاسم على جزيرة قطر وقلما يغادرها .. ورغم انه يتباهى ان له جمهورية فيسبوك تعد بالملايين الان أنه لايقوم بزيارة جمهوره على الأرض ولايلتحم بالجماهير والملايين التي تحييه وتصفق له .. ولكن الملاحظ أيضا أنه كان متوقعا منه منذ سنوات أن يقوم بزيارة خاطفة وهو متنكر بجبلابية وعقال ونظارات شمسية ولو لدقائق الى الخنادق التي يحرض الناس على الالتحاق بها ..

تخيلوا حتى جون ماكين كلف نفسه عناء السفر من اميريكا وغامر بنفسه وترك القمار لساعة وجلس مع ثورجية حلب والتقط معهم صورة ترفع معنوياتهم .. وكذلك دخل أحمد منصور وخلع حذاءه للتعبير عن استرخائه حتى خرشت رائحة قدميه خياشيم (أبو محمد الجولاني) في دار البلدية في ادلب وخرشت خياشيم المشاهدين .. وحقق مع طيار سوري بنفسه كما لو أنه كان هو من اعتقله .. وسجل في سيرته الذلاتية أنه مزواج مطلاق ولكن له أياد بيضاء على الثورجيين .. أما فيصل فانتظرته الثورة خمس سنوات وهو يطحن عظام النظام بين أسنانه وأقلامه ويحول كل جلسة في استوديو الاتجاه المعاكس الى كوريدا اسبانية يصارع فيها الثيران وينتصر عليها ويحيي الجماهير وهو يوجه سيفه الى قلبها قبل أن ينهي المصارعة .. ولكن الاستوديو في النهاية هو استوديو وبطولات هوليوود لاتعني أن من يطلق النار من مسدسه على خصومهم ويرديهم قتلى أنه بطل الا في الفيلم .. حتى المخرج وزملاؤه الممثلون والمصورون يعرفون ان لابطولة أمامهم ولامن يحزنون ولامرجلة بل تمثيل وعضلات مزيفة ..

ولكن مع فيصل فان "الثورة" كانت تستحق ان يطير الى الأرض التي يحررها كل يوم في الاستوديو ويشتت شمل الشبيحة مثلما يشتت الزير سالم بني مرّة .. فالغريب أن الاوزبك والتركستان والطاجيك والافغان والايغور الصينيين والاندونيسيين والمغاربة والأفارقة ومن كل الملل والنحل دخلوا الى سورية وجاؤوا بعائلاتهم ونسائهم واولادهم ولكن فتى الجزيرة طبق نظرية الاتجاه المعاكس .. ولم يرسل زوجته أو أولاده ولم يأت بنفسه .. فقد قرر أن يعاكس التوقعات ويلتصق بقطر وبالاستوديو الذي لايكون بطلا الا فيه .. وربما ينام فيه ويعيش فيه ويستحم فيه ويطبخ فيه ويقضي حاجته فيه .. لأنه خارجه يعود عصفورا حزينا وليس مصارع ثيران مفتول العضلات .. وأخشى أن يقرر أن يموت فيه وأن يدفن فيه ..

لم يجرؤ فيصل حتى هذه اللحظة على المغامرة والدخول الى الأراضي السورية حتى التي يقول ان نصفها تحرر وهو كلما تجول الرئيس الأسد في الغوطة على بعد خمسين مترا من القناصين فان الفيصل يشكك مع جماعته ختى يكاد يقول بأن الزيارة كانت الى استوديو في التلفزيون السوري فيه ممثلون يلبسون ثيابا عسكرية لأن فيصل لايستطيع تخيل الشجاعة الا في استوديو .. ويبدو أن استوديوهات التلفزيون الوسري أكبر من هوليوود .. فالصلاة في العيد في استوديو واللقاء مع الجرحى في استوديو وزيارة الغوطة في استوديو .. وربما التقى بوتين في استوديو في التقزيون السوري لأن بوتين هو من جاء الى سورية لتمثيل مقطع اللقاء مع الأسد !!..

ولذلك لم يشاهد المذيع فيصل في مدينة أو حي أو شارع صغير يلتقط الصور مع الناس التي تطبل له ويطبل لها .. ست سنوات لم يغادر الاستوديو أو قطر .. ولم تكتحل عيناه برؤية علم الحرية على أرضه ولم يتنسم أول هواء حر ..

ويبدو أنه أقام مؤخرا حفلة مصارعة ضرب فيها التوانسة - الذين يستثقلون ظله ولايكنون له احتراما - ضرب غرائب الابل ودمرهم في الاستوديو وشتت شملهم .. ولكن المذيع التونسي الذي استفزه هذا الهجوم الأهوج قرر تحدي فيصل ان كان فادرا على أن يتجول في أي مدينة سورية وليس تونسية .. ولاشك ان مذيع الجزيرة الذي لايقبل بأن تمس كرامته سيرد على الاعلامي التونسي وسيرتدي بزة ثقيلة خشنة ويدخل الحدود وربما يصل فيه التحدي أنه سيطلب نقل زيارته عبر الجزيرة بالبث المباشر .. وقد يدير حلبة الاتجاه المعاكس بشكل حي دون ان يرف له جفن .. وسيدشن مشروع استوديو اتجاه معاكس في الحي او الشارع الذي سيحرره ..

هل تتوقعون أن يقبل فيصل التحدي ؟ وهل تعتقدون أنه رجل بما فيه الكفاية ليفعلها؟؟ أم أنه سيمثل اقتحامه الى سورية في استوديو تصممه له المخابرات القطرية والتركية التي كانت تصمم مجسمات الساحات السورية للتظاهرات بعد أن صممت مجسمات باب العزيزية في ليبيا واقتحمته بالممثلين مما أقنع الناس أن معقل القذافي قد سقط فترك الناس القتال لأن باب العزيزية سقط (تلفزيونيا) .. في استوديوهات الجزيرة ..

تعالوا ننتظر .. واياكم أن تقللوا من شجاعة ابن القاسم وبأسه .. فهل يفعلها ويقهر اعداءه وخصومه ويتحدى الاعلامي التونسي؟؟

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024