الأربعاء 2016-07-27 20:21:33 أخبار الميدان
حلب حاضرة الصمود السوري.. معركة «بداية النهاية»

سيريانديز- مضر الجندي
تعتبر مدينة حلب بالنسبة للجيش السوري الرهان الأول لصناعة وتأكيد النصر الكبير، وخصوصا أن بوادره باتت تلوح في الأفق القريب، مع إعلان الجيش السوري وحلفائه عن بدء معركة تحرير مدينة حلب، حيث تمكنت وحدات من الجيش السوري من قطع آخر طرق الإمداد للمجموعات المسلحة في مدينة حلب وتطويقها بشكل كامل وتحرير حي الليرمون والإشراف ناريا" على حي 'بني زيد' الذي يعد بمثابة الحصن الحصين والمعقل الرئيس للمجموعات المسلحة في مدينة حلب حيث تتواجد بداخله قواعد الصواريخ والمدافع التي تطلقها قوات المعارضة السورية المسلحة بشكل دوري على المدنيين في الأحياء الآمنة من حلب.
ومع هذا التغير المتسارع على جبهة مدينة حلب وبعد حوالي ثلاث سنوات من الثبات النسبي لخرائط السيطرة هناك ...لم يعد خفي على أحد بأن رحى الحرب الدائرة هناك اسهمت بالنسبة للعديد من صناع القرار على مستوى العالم في احداث العديد من نظريات وخرائط الجيوبولتيك ..،بعد أن باتت الجغرافيا السياسية السورية في اغلبها رهينة المجريات والاحداث المتسارعة ومتوقفة الى حد كبير على ما سوف ينتج عن المعارك في حلب والتي والتي لطالما اسماها بعض القياديين السوريين بمعركة «بداية النهاية»
حلب ما بين تاريخها الاقتصادي العريق وحاضرها الاستراتيجي الكبير
كانت مدينة حلب عبر التاريخ صمام أمان بلاد الشام  عموما وسوريا على وجه الخصوص، باتت اليوم الشغل الشاغل والرهان الأكبر بالنسبة لأبرز القوى الكبرى في العالم،
ولأن المتدبر في التاريخ والناظر فيه نظرة فاحصة عميقة لابد أن يرى أن كل القوى التي حكمت العالم جعلت من بلاد الشام منطلقا" لجبروتها وتسلطها على الشعوب الأخرى التي حكمتها، وقفت حلب في الموقع الأهم والرئيس كشوكة عصية وصخرة عنيدة في وجه القوى الإستكبارية والإمبريالية في الوصول الى مبتغاها
ومن باب هذه اللمحة القصيرة عن تاريخ " الشهباء" كان لابد لأي متابع لمجريات الأحداث الحالية والمتسارعة في حلب ،،أن يدرك بأن هذه المدينة التي كانت منذ زمن قريب الركيزة الصناعية الأولى والأهم بالنسبة للاقتصاد السوري حيث انها لم تكن مصدر للصناعة الاستهلاكية وحسب إنما كانت (مصنعة للصناعة) اي انها كانت مصنعة لأدوات والآت الإنتاج بالدرجة الأولى.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024