الثلاثاء 2016-11-29 20:08:09 عربي ودولي
في محاولة للتغطية على جرائمه.. “تحالف” واشنطن يزعم بأن عدوانه على موقع للجيش العربي السوري في دير الزور كان ناجماً عن “خطأ”

في محاولة للتغطية على جرائمه واعتداءاته المتكررة على المدنيين والبنى التحتية والمواقع العسكرية في سورية والعراق زعم ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن اليوم بأن عدوانه على موقع للجيش العربي السوري في دير الزور في 17 أيلول الماضي كان ناجماً عن “خطأ”.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت في 17 أيلول الماضي أن طيران “التحالف” الأمريكي اعتدى على أحد مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة بدير الزور “ما أدى إلى وقوع خسائر بالأرواح والعتاد في صفوف قواتنا ومهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي “داعش” على الموقع والسيطرة عليه ” بشكل مؤقت بينما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن هذا العدوان يعتبر اعتداء خطيراً وسافراً ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها ودليلاً على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادة الوسطى للجيش الاميركي قولها في بيان: إن “أخطاء وقعت في جمع المعلومات الاستخبارية كما أن عناصر مناوبة من التحالف الدولي لم تتمكن من تعريف الهدف بشكل دقيق للإبلاغ عن أدلة مخالفة لمن يتخذون القرار بتوجيه الضربة ” وفقاً لادعائها.

وزعم الجنرال ريتشارد كو “الذي حقق في الهجوم” أمام الصحفيين بأن “الأهداف التي ضربت…أعتقد أنها جميعاً أهداف لتنظيم داعش” مضيفاً: “ارتكبنا خطأ غير مقصود ومؤسفاً كانت وراءه بشكل أساسي عوامل بشرية في العديد من المناطق في عملية الاستهداف” في محاولة منه للتغطية على الجريمة المبيتة والتي تؤكد دعم واشنطن للتنظيمات الإرهابية.

واستهدف طيران “التحالف” خلال الأشهر الماضية العديد من المنشآت والبنى التحتية في سورية حيث دمر أواخر العام الماضي محطتي كهرباء في منطقة الرضوانية شرق مدينة حلب ومحطات ضخ المياه في منطقة الخفسة شرق حلب والعديد من البنى التحتية في مارع والباب وتل الشاعر بريف حلب الشمالي كما ارتكب في تموز الماضي مجزرة دموية في قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج بريف حلب راح ضحيتها أكثر من 120 شهيداً.

وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفاً استعراضياً غير شرعي من خارج مجلس الأمن بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق لم يحقق أي نتائج تذكر على الأرض بل اسهم في تمدد التنظيم المتطرف لتطال اعتداءاته الدول الداعمة له.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024