0 2016-11-29 20:10:08 عربي ودولي
ترامب يختار معارضاً لـ«أوباماكير» وزيراً للصحة

الإنجاز الذي حمل اسم اوباما، مهددٌ بالإلغاء. نظام الضمان الصحي الذي أدخل شرائح اجتماعية مهمشة وفقيرة إلى عنايته، وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بان يستبدله فوراً، فـ «الجمهوريون» كانوا ضده واستمروا في معارضته بعد إقراره.

لم يخلف ترامب ما وعد به الأميركيين، حتى الآن. لائحة كبار المعاونين والموظفين جاءت ترجمة لما كان قد قاله إبان حملته الانتخابية. وأمس، اوكل إلى توم برايس، أشرس معارضي «اوباماكير»، وزارة الصحة، لأن الاخير مؤهل بشكل استثنائي لحسن تنفيذ ما تعهد به الرئيس المنتخب: إلغاء او استبدال النظام الصحي الذي اعتبر نقطة مضيئة في سجل اوباما.

هكذا، لا يبدو أن «البيت الأبيض» عندما سيقيم فيه ترامب سيشهد أي انقلاب على ما تعهد به ترامب «المرشح». فخياراته حتى الآن لا تزال منتقاة من صقور «الجمهوريين»، ومن منظمات ذات سمعة عنصرية. جدار الفصل مع المكسيك باق مع تعديل في مادة بنائه، وتجار الاسلحة مطمئنون إلى أن الدستور لن يمس. عداء ترامب لكوبا مستمر، اما انفتاحه على روسيا فقيد الإعداد. ولكن من سيكون وزير الخارجية الاميركي المقبل؟ أسماء كثيرة تم التداول فيها آخرها اسم الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس.

اختار الرئيس الاميركي المنتخب أمس لمنصب وزير الصحة توم برايس، المعارض الشرس لبرنامج «اوباماكير» لإصلاح نظام الضمان الصحي الذي يمقته الجمهوريون.

وقال ترامب مشيراً الى برايس «انه مؤهل بشكل استثنائي لحسن تنفيذ تعهدنا بإلغاء واستبدال اوباماكير من اجل توفير تغطية صحية سهلة وبسعر مقبول لجميع الاميركيين»، فيما لفت فريقه الانتقالي إلى أن برايس «معارض شرس للهدر الحكومي».

إلى ذلك، التقى الرئيس الاميركي المنتخب في نيويورك الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية «سي اي ايه» الذي اطاحته فضيحة، وأحد المرشحين حالياً لتولي وزارة الخارجية.

واصبحت هوية وزير الخارجية المقبل موضع ترقب شديد، لا سيما بعدما رفض المتشددون من انصار ترامب منح الجمهوري المعتدل ميت رومني، العدو اللدود الاسبق للملياردير، هذه الحقيبة.

واثر الاجتماع قال الجنرال المتقاعد للصحافيين ان ترامب «برهن عن معرفة كبيرة بمختلف التحديات التي تواجهنا وكذلك بالفرص» المتاحة، مضيفا: «سنرى الى اين سيقود هذا الامر».

واضافة الى بترايوس، هناك ثلاثة مرشحين آخرين ترد اسماؤهم لتولي حقيبة الخارجية، هم فضلاً عن رومني، رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024