الخميس 2016-12-22 14:26:57 عربي ودولي
معلومات خاصة: القاتل التركي ليس ذئباً منفرداً
معلومات خاصة: القاتل التركي ليس ذئباً منفرداً

كتب خضر عواركة

قال مصدر أمني رسمي تركي في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا أن "السلطات التركية وضعت يدها على ملفّات المؤامرة التي شارك فيها قاتل السفير الروسي, الذي لم يكن يتصرّف لوحده, بل يوجد متورّطون آخرون, وهو الأمر الذي كشفته التحقيقات مع عدد من المشتبه بهم بمساعدته, والتغطية عليه, وتسهيل دخوله, ومنع مرافقي السفير من الأمن الروسي من حمل سلاحهم داخل القاعة, كما تجري العادة"

وإذ تعكس تصريحات المصدر التركي إرباكاً تركياً مما حصل, ومحاولة لتهدئة الغضب الروسي, كشف المصدر التركي أيضاً أن "جهات تركية محليّة مرتبطة باستخبارات دولة كبرى ساعدت القاتل, عبر تأمين ظروف نجاح عمليه الاغتيال, ثم قامت هي نفسها بتصفية القاتل قبل اعتقاله من قبل الأمن التركي حتى لا يكشفها"

معلومات خاصّة بوكالتنا كشفت أن الاستخبارات الروسية حصلت على أدلّة من حركة اتصالات هاتف مؤقت, كان يحمله القاتل حتى الليلة السابقة من جريمته, تكشف علاقته بضابط كبير في الشرطة من الموقوفين عن العمل, بسبب الاشتباه بعلاقتهم بجهات أجنبية, يعتقد أنها المخابرات الأمريكية التي تتعاون مع جماعة فتح الله غولن. ولا يتعلّق الأمر بعداء أمريكي لحكم الرئيس أردوغان, بقدر ما هي محاولة أمريكية لإشعال حرب أهلية في تركيا, تؤدي إلى تقسيمها استكمالاً لعملية "الفوضى الخلاقة, التي تستهدف ما سبق من دول الربيع الأسود العربي, ومعها تركيا وإيران وروسيا"

وفيما يبدو أنه تقصير تركي رسمي في حماية البعثات الديبلوماسية الروسية, التقط الروس إشاراته فغضبوا غضباً شديداً, وأرسلوا وفداً كبيراً للمشاركة في التحقيقات, لكن الأتراك لم يتعاونوا كما يجب, فكانت التصريحات الروسية العلنية المنتقدة للأتراك.

المصدر التركي السابق الذكر أكّد أن العملية بمقدار ما تستهدف السفير الروسي, فهي تستهدف تركيا أيضاً, خصوصاً وأنها محاولة للإطاحة بعدو الأميركيين, والمتحمّس الدائم لابتعاد تركيا عن النفوذ الأمريكي, أي مدير المخابرات التركية "هاكان فيدان"

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024