بدأ صباح اليوم خروج الدفعة الرابعة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة من حي الوعر بمدينة حمص تمهيدا لاخلائه من السلاح والمسلحين وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه.

وذكر مراسل سانا في حمص أنه خرج من حي الوعر 242 من المسلحين والبعض من أفراد عائلاتهم وفق البرنامج المحدد لتنفيذ اتفاق المصالحة مشيرا إلى أن عملية خروج المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم مستمرة حاليا حتى اتمام خروج الدفعة الرابعة بشكل كامل.

وأشار محافظ حمص طلال البرازى في تصريح لمراسل سانا إلى أن الدفعة الرابعة “تسير وفق البرنامج المخطط له ولا يوجد أي عقبات حيث من المقرر اليوم خروج أكثر من 400 مسلح والبعض من أفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة باتجاه ريف حلب الشمالي الشرقي” متوقعا “وجود عدة دفعات أخرى ستخرج اسبوعيا حتى نهاية الشهر الحالي”.

وأكد البرازي أن “عملية إعادة الاستقرار والأمان إلى بعض المناطق مستمرة عبر المصالحات المحلية وأن المئات يستفيدون من مرسوم العفو من خلال تسوية اوضاعهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية” داعيا “المسلحين في حي الوعر إلى تسليم أسلحتهم وتسوية اوضاعهم وفق مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 والذي استفاد منه 730 شخصا من الحي حتى الآن”.

ولفت محافظ حمص إلى أن “عملية خروج المسلحين والبعض من أفراد عائلاتهم إلى الريف الشمالي الشرقي تتم بإشرف الهلال الأحمر العربي السوري وقوي الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية” مؤكدا أن “قوى التامر لن تستطيع التاثير على الجهود التى تبذل فى هذا المجال”.

ولفت البرازي إلى أن المحافظة “أتمت جميع الاستعدادات لتاهيل البنى التحتية من كهرباء وصرف صحي واتصالات لحي الوعر وستنفذ فور الانتهاء من خروج الدفعة الاخيرة من المسلحين” مشيرا إلى أن “طريق دوار المهندسين يدخل منه يوميا من 200 إلى 300 شخص من اهالي حي الوعر المهجرين اما للاقامة بالحي بشكل دائم او لتفقد منازلهم”.

وأوضح المحافظ أن “العودة النهائية إلى حي الوعر ستكون مع نهاية تنفيذ اتفاق المصالحة ودخول المؤسسات الامنية وقوى الأمن الداخلي لتامين الاستقرار والسلامة للجميع”.

من جهته دعا أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمار السباعي “الأهالي في حي الوعر إلى البقاء في الحي امنين مطمئنين وتسوية اوضاع من يرغب من المسلحين او من المطلوبين والحصول على وثيقة تثبت اجراءه عملية التسوية بضمانة الدولة”.

من جانبه أشار قائد شرطة حمص اللواء خالد هلال إلى أن “قوى الأمن الداخلي أتمت كل استعداداتها لدخول حي الوعر لتعزيز حالة الأمن والاستقرار فيه” لافتا إلى انه “تم تخصيص مقر على اطراف حي الوعر لتنظيم حالات الزواج والطلاق والوفاة حيث يحضر قاض شرعي وكاتب عدل يوميا إليها لتقديم جميع الخدمات للأهالي”.

بدوره بين رئيس فرع الهلال الأحمر في حمص باهر كيال أن فرع الهلال الأحمر “يقوم بدوره المحدد في اتفاق المصالحة من خلال تأمين الحافلات والشاحنات وفريق كامل مجهز بكوادر طبية للتعامل مع أي حالة صحية إضافة إلى تأمين سيارات الإسعاف لنقل المصابين الذين لا يستطيعون الخروج بالحافلات إلى الريف الشمالي الشرقي”.

وخرج السبت الماضي 836 مسلحا وبعض عائلاتهم باتجاه ريف إدلب في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة بحى الوعر في حين تمت تسوية أوضاع المئات بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.

وتم في الـ 13 من الشهر الماضي التوصل لاتفاق المصالحة في حي الوعر والذي يمتد لمدة تتراوح بين الـ 6 والـ 8 أسابيع يكون الحى فى نهايتها خاليا من جميع المظاهر المسلحة بعد خروج المسلحين الرافضين للاتفاق مع عائلاتهم وتسوية أوضاع المسلحين الباقين وفقا لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.

ويعد حي الوعر آخر أحياء مدينة حمص الذي تنتشر فيه مجموعات مسلحة تحاصر المواطنين وسبق أن تم اخراج المجموعات المسلحة من مدينة حمص القديمة في آذار عام 2014.