التقى ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، حيث أكد الأمير السعودي سعي بلاده إلى تعزيز التعاون مع روسيا في المجالات كافة. بن سلمان نقل دعوة العاهل السعودي لبوتين لزيارة المملكة، مؤكداً أنّ الملك سلمان سيلبي الدعوة إلى زيارة روسيا في أقرب وقت. ويعد اللقاء بين بوتين ومحمد بن سلمان من اللقاءات السياسية الأكثر أهمية على هامش المنتدى الاقتصادي الذي وقع خلاله البلدان اتفاقاً للتعاون النووي، إلا أنه لم يعرف الكثير من التفاصيل التي دارت خلف الكواليس. مدير مكتب الميادين في موسكو لفت إلى أن اللقاء قد يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين لا سيما في ظل الإدارة الجديدة في المملكة العربية السعودية، لكنه قد يأتي أيضاً في إطار سعي الرياض إلى إقامة حوارات وتفاهمات مع دول عديدة في ظل الأوضاع المتأزمة التي تمر بها دول المنطقة والسعودية على وجه التحديد بسبب تورطها في الصراع الداخلي اليمني كما يرى كثيرون انطلاقاً من هنا فإن المراقبين فصلوا بين الجانب الاقتصادي والعسكري والجانب السياسي حيث لا بوادر للتوصل إلى تفاهم واضح وصريح حول القضايا الخلافية بين البلدين لا سيما ما يتعلق بالأزمة السورية حيث يتمسك الكرملين بسياسته على اعتبار أن هذا الأمر لا يرتبط فقط بسوريا أو بالمستقبل السياسي للرئيس بشار الأسد وإنما بسياسة الكرملين بشكل عام لما له من انعكاسات مباشرة على روسيا نظراً لمواجهتها مع الغرب. أما الجانب الاقتصادي والعسكري فمسألة براغماتية تخضع للمصالح المشتركة بين البلدين مع إمكانية أن تخفف من حدة الخلافات السياسية بينهما. إذاً فإنه من المستبعد وفق مراقبين أن يؤدي هذا اللقاء إلى فتح صفحة جديدة بين موسكو والرياض إلا أنه قد يكون نوعاً من طوق النجاة الذي يمكن أن ترميه روسيا للسعودية للخروج من الأزمة في اليمن.