الأحد 2017-04-23 07:06:09 عربي ودولي
وسط حالة استنفار أمني كبير … الفرنسيون يدلون بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية
وسط حالة استنفار أمني كبير … الفرنسيون يدلون بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية

توجه الناخبون الفرنسيون إلى مراكز الاقتراع صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس جديد من بين 11 مرشحا من مختلف الأوساط الحزبية والسياسية في فرنسا.

وتجري هذه الانتخابات وسط تدابير أمنية مشددة بعد اعتداء جديد وقع في باريس الخميس الماضي وأدى إلى مقتل شرطي فرنسي وإصابة اثنين آخرين بجروح جراء تبادل لإطلاق النار وقع بعد هجوم مسلح تبناه تنظيم “داعش” الإرهابي.

وتخيم حالة الخوف والترقب من أعمال إرهابية على أجواء هذه الانتخابات وتلعب دورا كبيرا في توجهات الناخبين فيها حيث ينتقد عدد من المرشحين لانتخابات الرئاسة الفرنسية سياسات حكومة الرئيس الحالي فرانسوا هولاند ويحملونها مسؤولية تفشي الإرهاب في فرنسا.

وفي محاولة للتقليل من هذه المخاوف أعلن هولاند انه “سيتم اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان أمن الانتخابات” مع نشر خمسين ألف شرطي وسبعة آلاف عسكرى فيما وعدت بلدية العاصمة باريس بإرسال تعزيزات إلى مراكز التصويت التي ستطلب ذلك.

ويسود الخوف والهلع من ارتداد الإرهاب إلى الدول الأوروبية في معظم الدول الغربية بعد استهتار حكوماتها ومن بينها الحكومة الفرنسية بالتعامل معه واستخدامه في اجنداتها السياسية وخاصة ضد سورية.

ودعي إلى المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية اليوم نحو 47 مليون ناخب وفق الجداول الانتخابية.

وينتخب الرئيس الفرنسي بالاقتراع العام المباشر على مرحلتين مع نظام يعتمد الغالبية المطلقة وذلك لولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة وينبغي أن يحصل المرشح على الغالبية المطلقة من الأصوات التي يتم الإدلاء بها في دورة أو دورتين للفوز أيا كانت نسبة المشاركة في التصويت.

ويختار الناخبون في هذه الدورة مرشحهم من بين 11 مرشحا يتنافسون للحصول على أعلى نسب تؤهل اثنين منهم إلى الدورة الثانية والتي من المقرر أن تجري في السابع من أيار المقبل.

ويتصدر أربعة مرشحين استطلاعات الرأي وهم مارين لوبن عن حزب الجبهة الوطنية وفرانسوا فيون عن حزب “الجمهوريون” اليميني وإيمانويل ماكرون عن حزب “إلى الأمام” وجان لوك ميلانشون زعيم اليسار ممثلا حزب “فرنسا المتمردة” في حين تتضاءل فرص بقية المرشحين وعلى رأسهم مرشح الحزب الاشتراكي بونوا آمون والمرشحون الآخرون نيكولا دوبون تينيان وجاك شوميناد وفرانسوا اسولينو وناتالي آرتو وجان لاسال وفيليب بوتو.

وتركز لوبن في حملتها الانتخابية على سحب بلادها من منطقة اليورو ومن نظام التنقل الحر في فضاء شنغن الأوروبي واعطاء نوع من الاستقلالية لفرنسا فيما يعرض ماكرون أصغر المرشحين سنا برنامجا ليبراليا سواء في الاقتصاد أو المسائل الاجتماعية ويعتمد على خط مؤيد لأوروبا.

وكانت الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية حافلة بالمفاجآت والتقلبات في المواقف فشهدت سقوط المرشحين الرئيسيين الذين كانوا يشغلون الساحة السياسية منذ عقد الواحد تلو الآخر ومن ابرزهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي خرج من السباق منذ الانتخابات التمهيدية لليمين.

كما أرغم الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند على التخلي عن الترشح لولاية ثانية في ظل شعبية متدنية أضعفت موقعه في سابقة في فرنسا منذ أكثر من ستين عاما.

وفشل رئيس وزرائه مانويل فالس في الفوز بالترشيح الاشتراكي وهزم في الانتخابات التمهيدية أمام مرشح أكثر اتجاها إلى اليسار هو بونوا آمون.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024