السبت 2017-05-06 15:34:03 أخبار سورية
“بنت بلد” احتفالية لتكريم شهيدات الجيش العربي السوري ووزارة الإعلام
“بنت بلد” احتفالية لتكريم شهيدات الجيش العربي السوري ووزارة الإعلام

برعاية نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة العماد فهد جاسم الفريج وزير الدفاع أقامت الجمعية السورية لدعم أسر الشهداء “تموز” اليوم احتفالية تكريم لشهيدات من الجيش العربي السوري ووزارة الإعلام بعنوان “بنت بلد” وذلك في القاعة متعددة الاستعمالات بدار الأسد للثقافة والفنون في دمشق.

وفي كلمة راعي الاحتفالية قال مدير الإدارة السياسية اللواء أسامة خضور.. إن التكريم اليوم يخص “شهيدات الوطن اللواتي ضحين بدمائهن وأرواحهن وسطرن إلى جانب رفاقهن في السلاح أروع ملاحم البطولة والكبرياء فكن خنساوات هذا العصر.. ولا عجب في ذلك فلطالما كانت المرأة السورية صاحبة الدور البارز في جميع مناحي الحياة.. وتاريخ الوطن يزخر بملاحم الشرف والبطولة وصور التضحية والفداء”.

وأكد اللواء خضور أن أبناء سورية يواصلون اليوم مسيرة البطولة والتضحية فداء للوطن في مواجهة الإرهاب التكفيري متلاحمين مع جيشهم الباسل الذي أثبت وما يزال أنه مدرسة الشرف والكبرياء مبينا أن سورية تخوض المواجهة بعزم واقتدار وتواصل تحقيق الانجازات في مواجهة الإرهاب وداعميه عدتها في ذلك شعبها الأبي وجيشها الباسل ودعم أصدقائها المخلصين في مقدمتهم روسيا وإيران والمقاومة.

وفي كلمة له رأى سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن “تكريم المقاتلات والشهيدات وذويهم يعيد فتح صفحات التاريخ لنسجل فيه أن بناتنا أعطتن أريجاً طيباً للعالم كله” مشيرا إلى أن “سورية قدمت شهيدات من الجيش العربي السوري ومن الإعلاميات من أمهاتنا وبناتنا لأن الحرة لا ترضى الذل لأبنائها فشاركن في القتال دفاعا عن الوطن”.

ولفت المفتي حسون إلى أن تاريخنا مملوء بالشهيدات والنساء العظيمات أمثال بلقيس وزنوبيا والخنساء وشجرة الدر وجميلة بوحيرد وحميدة الطاهر والكثيرات غيرهن ولو اجتمعت 130 دولة بكل أسلحتها وأموالها لا يمكنها أن تذل شعباً أراد الحياة.

وبين وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان أن الفعالية تأتي في ذكرى عيد الشهداء وتلقي الضوء “على دور المرأة السورية بشكل عام في دلالة على أنها رمز من رموز التصدي والصمود والدفاع عن استقلال سورية وحريتها وسيادتها” مشيرا إلى أنه من واجبنا أن نسلط الضوء دائما على مضامين الشهادة كي لا تدفن ذكرى هؤلاء الشهداء” وأن “شهداء الإعلام كانوا دائما أحد فرق الجيش العربي السوري الذين رفعوا كلمة سورية.. كلمة الحق”.

وفي كلمة الجمعية بينت عضو مجلس إدارة الجمعية السورية لرعاية أسر الشهداء “تموز” ديمة عقاد أن تكريم اليوم هو لـ 15 شهيدة تمثلن النموذج المشرف للأنثى السورية منهن من اختارت الدفاع عن الوطن وحمل السلاح ومنهن من اختارت نقل صوت الحق وصورة البطولات والتضحيات كإعلاميات على الجبهة فسرن على درب البطولة لافتة إلى أن التضحية والفداء والعطاء صفات حملتها الأنثى السورية من جيل إلى جيل وهي جديرة بأن نعرف ببطولاتها وتضحياتها وحتى أحلامها وضحكاتها.

وإلى جانب تكريم أسر 12 شهيدة من الجيش العربي السوري و 3 شهيدات من الإعلام تخلل الاحتفالية عرض فيلم وثائقي مدته 26 دقيقة تحدث عن قصص ثلاث بطلات من كتيبة المغاوير للبنات في الحرس الجمهوري بالإضافة إلى إحدى الشهيدات ويتعرض الفيلم للحياة الخاصة للبطلات وأسباب انضمامهن إلى صفوف الجيش وحياتهن اليومية والصعاب التي واجهتهن.

والفيلم الذي حمل عنوان “بنت بلد” من إعداد وإخراج مرح ماشي ورشا حسن ومونتاج روان دركشلي وتصوير يوسف العوض وموسيقا طاهر ماملي وقراءة التعليق للفنان باسم ياخور ومن انتاج تلفزيون سما.

وفي تصريح للصحفيين أشارت الصحفية مرح ماشي إلى أن المرأة السورية حملت بحكم الأزمة مسؤولياتها أسوة بالرجل فكانت هناك زوجات وشقيقات وحبيبات للشهداء وأيضا سيدات حملن السلاح دفاعا عن أرضهن وانفسهن وبيوتهن وقد دخل الفيلم في هذا العمق محاولا إظهار تفاصيل حياتهن وتقديم هواجسهن وأحلامهن وأحزانهن.

ولفتت ماشي إلى أن القائمين على الفيلم توخوا الموضوعية قدر الإمكان وخاصة أنه تم تناول قصص الفتيات في الخارج بطريقة مسيئة لذا عمل الفيلم جاهدا على أن يظهر بكل صدق وشفافية حياة الفتيات اللواتي يفعلن اكثر من الكلام.

حضر الاحتفال وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري وشخصيات رسمية وحزبية ودينية وأهلية وفنية وعدد كبير من ذوي الشهداء.

يذكر أن جمعية رعاية أسر الشهداء “تموز” تأسست في كانون الثاني من عام 2012 وتسهم في تقديم كل أشكال الدعم في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والتعليمية والتربوية والرعاية الصحية والدعم النفسي لأسر وذوي الشهداء.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024