السبت 2015-06-20 03:33:14 أخبار الميدان
تعقد المشهد الميداني, والتدخلات الخارجية مستمرة

يبدو أن المعارضة المسلحة في سورية فشلت في ترجمة أدعاءات الحرب الأعلامية الشعواء التي تشنها الدول الداعمة للمعارضة السورية حول الحديث عن أقتحام دمشق من خلال تمكن الجيش السوري حتى الأن من أفشال أي عملية  عسكرية قد تشكل خطر حقيقي على دمشق, ويظهر جليا أن تطور الأحداث الميدانية زاد تعقيد المشهد على امتداد الجغرافية السورية.

حيث تمكنت "وحدات الحماية الشعبية" من السيطرة على تل أبيض مما يعني قطع أهم شرايين" تنظيم الدولة الأسلامية" لتأمين وصول المقاتلين للانضمام من مختلف انحاء العالم للتنظيم, في حين معارك داعش في ريف حلب قطعت أهم نقاط الأمداد للمعارضة السورية المدعومة تركيا.

وتمكن الجيش السوري من التصدي لهجوم كبير على الأحياء الغربية في مدينة حلب ومنع المعارضة من تحقيق تقدم رغم أنها حاولت تحقيق ذلك بعد فشلها عسكريا من خلال بث الشائعات, الجيش تمكن بالأمس من السيطرة على منطقة باشكاوي في حلب بعد معارك ضارية, وقد عبر المسلحين عن حقدهم باستهداف المدينة بوابل من الصواريخ أدت لأستشهاد ثمان مواطنين

وفي أدلب يبدو أن سياسة أعادة التجميع والأنتشار التي نفذها الجيش السوري قبل فترة قد حققت نتائجها من خلال استيعاب هجمات جيش الفتح, وصد أي محاولة للأختراق بأتجاه سهل الغاب, وذكر مصدر أهلي أن سكان المناطق التي سيطر عليها جيش الفتح يعاني من نقص شديدة في المواد الغذائية والنفطية, مما أنعكس سلبا على عمليات جيش الفتح في المنطقة.

وفي دير الزور يستمر الحصار الذي يفرضه التنظيم على المدينة بعد سيطرته على معبر البغل, وتضم المدينة أكثر من 400ألف نسمة, حيث تعمل الحكومة السورية بكل طاقتها لتأمين المواد الغذائية والأحتياجات الأساسية للمواطنين من خلال مطار دير الزور العسكري الذي يتعرض لهجمات يومية من قبل" تنظيم الدولة الأسلامية"

وبعد فشل جيش اليرموك في المعركة أمام مطار الثعلة واضطراره للتراجع,حاول جيش الحرمون في القنيطرة وريف دمشق أستعادة زمام المبادرة والهجوم لسيطرة على مدينة البعث وخان أرنبة, وعلى قرية حضر على سفوح جبل الشيخ, لتمهيد لهجوم يستهدف فيما بعد العاصمة دمشق, ولكن تمكن الجيش السوري من التصدي للهجوم وإعادة السيطرة على المناطق التي فقدها في بداية الهجوم, وماتزال المحاولات  الأسرائيلية  للاستثمار في الأزمة السورية من خلال الحديث عن حماية الأقليات في سورية  وقد وجه أبناء الطائفة الدرزية صفعة لهذه المحاولات من خلال التفافهم حول الجيش السوري  خلال المعارك التي اندلعت في السويداء و سفوح جبل الشيخ, ووجهت العشائر السورية بالأمس لملك الأردني رسالة واضحة برفضها عروض التسليح والدعم التي قدمها . 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024