الأحد 2015-06-21 05:18:26 عربي ودولي
بان كي مون يتحدث عن أعداد مهولة من اللاجئين وأوروبا منقسمة حيالهم

وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت 20 حزيران تزايد أعداد اللاجئين حول العالم بالمذهل، فيما انقسمت الدول الأوربية في طريقة التعاطي مع أزمتهم. وأوضح بان في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين أنه بنهاية عام 2014 بلغ عدد اللاجئين في العالم 59.5 مليون، وهو رقم قياسي، ما يعني أن شخصا من كل 122 في العالم اليوم هو نازح أو باحث عن لجوء. وأفادت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بأن معدل الهجرة والنزوح في العالم عام 2014 بلغ 42.5 ألف شخص يوميا، مضيفا هذا المؤشر ارتفع أربع مرات في السنوات الأربع الأخيرة. ومع ذلك، لا يزال العديد من الصراعات منذ فترة طويلة دون حل، وبلغ عدد اللاجئين الذين يستطيعون العودة إلى ديارهم في العام الماضي أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة عقود. وفي هذا الصدد، دعا الأمين العام الحكومات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم لتكريس مقدراتها لحماية أولئك الذين فقدوا كل شيء نتيجة للصراع أو الاضطهاد.

وأشار بان إلى أن النزاعات في سوريا والعراق وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان ونيجيريا وباكستان وأوكرانيا ساهمت في الارتفاع المتزايد لأعداد اللاجئين في العالم، لافتا إلى أن الكثير من النزاعات المزمنة بقيت من دون تسوية، في حين سجلت أعداد اللاجئين الذين تمكنوا من العودة إلى ديارهم في العام الماضي أدنى مستوياتها خلال أكثر من 3 عقود.

و شارك عشرات الآلاف بمدن أوروبية في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا السبت 20 حزيران في مظاهرات تضامنية مع المهاجرين في أوروبا.

بالمقابل تظاهر نحو 8 آلاف شخص في عاصمة سلوفاكيا براتسلافا مناهضة رافضة للهجرة ولمشروع الاتحاد الأوروبي بشأن حصص توزيع اللاجئين المتواجدين في إيطاليا واليونان على أعضائه.

ويعارض المشاركون في المظاهرة مشروع قرار للمفوضية الأوروبية ينص على أن تستقبل سلوفاكيا 471 مهاجرا قادمين من إيطاليا و314 من اليونان.

وكانت المفوضية الأوروبية قدمت في مايو الماضي اقتراحاً لتوزيع المهاجرين على دول الاتحاد الأوروبي، وفق معايير الدخل القومي للبلد، ونسبة السكان والبطالة وعدد طالبي اللجوء واللاجئين الذين تم استقبالهم في السنوات الخمس الأخيرة.

وتعارض سلوفاكيا والتشيك والمجر وبولندا نظام الحصص لاستقبال المهاجرين، فيما أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مؤخرا أن الالتزامات التي تعهدت بها دول في الاتحاد الأوروبي تتيح سبلا لإعادة توطين المهاجرين القادمين من أفريقيا والشرق الأوسط أفضل من أن تفرض بروكسل حصصا على دول الاتحاد لاستقبال المهاجرين.

وبالمقابل، طالب الرئيس الألماني يواخيم جاوك مواطنيه بالمزيد من التعاطف مع اللاجئين في ضوء تجربة التشرد والطرد المريرة التي تعرض لها الألمان أنفسهم في فترة الحرب العالمية الثانية.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024