الجمعة 2017-05-19 01:56:10 عربي ودولي
زاخاروفا: المزاعم الأميركية الجديدة ضد سورية لا أساس لها ولن تؤدي إلا إلى تصعيد الوضع والأضرار بالعملية السياسية فيها

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن المزاعم التي وردت في تقرير لوزارة الخارجية الأميركية بشأن ما سمته “جرائم” ارتكبتها الحكومة السورية لا أساس لها ويمكن اعتبارها جزءا من الحرب الإعلامية ضد سورية.

ونقلت وكالة تاس عن زاخاروفا قولها في الإيجاز الصحفي الأسبوعي “إن التقرير المذكور يتضمن مجموعة من العبارات النمطية المبتذلة والتي باتت معروفة بالنسبة للجميع.. وكل التاكيدات التي أوردتها الوزارة بهذا الشأن ليست مرفقة بالحقائق كما تفتقر إلى أي ادلة ولا يمكن التثبت منها بشأن ارتكاب انتهاكات لقواعد القانون الدولي من قبل دمشق بما في ذلك قواعد خوض النزاعات المسلحة وقوانين حقوق الإنسان”.

وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن تتبنى الولايات المتحدة موقفا ونهجا بناء بهذا الخصوص وأن “تركز على مكافحة الإرهاب بدلا من تركيزها على محاولة تغيير السلطة في سورية باستخدام وسائل الإعلام كاداة لتحقيق غايتها”.

وشددت الدبلوماسية الروسية على أن مثل هذه المزاعم لن تؤدي إلا إلى تصعيد الوضع في سورية والإضرار بعملية التسوية فيها.

إلى ذلك لفتت زاخاروفا إلى أن وزارة الدفاع الروسية تعتبر الوضع في مناطق تخفيف التوتر مستقرا وقالت إن “معظم حوادث إطلاق النار العشوائية تقع في مناطق انتشار تنظيمي جبهة النصرة و”داعش” الإهابيين”.

وأشارت إلى أن الجيش العربي السوري يواصل عملياته ضد إرهابيي “داعش وجبهة النصرة” والمجموعات المتحالفة معهما في محافظات حلب وحمص وحماة ودرعا وريف دمشق.

وتابعت المتحدثة الروسية إن جميع إمدادات الأسلحة التي تدخل إلى سورية يجب أن توجه وتسلم إلى حكومتها الشرعية” لافتة إلى “إن هذا تماما ما تقوم به روسيا عندما يتعلق الأمر بعلاقاتها مع دول الشرق الأوسط.. ومن الضروري اتخاذ هذا القانون الراسخ كأساس لا يمكن خرقه”.

وفي سياق آخر أعلنت زاخاروفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيبحث مع نظيره الصيني وانغ يي خلال زيارة الأخير إلى موسكو في الـ 25 والـ 26 من الشهر الجاري القضايا الإقليمية الراهنة بما في ذلك الوضع في شبه الجزيرة الكورية والجهود المبذولة لحل الأزمة في سورية كما سيركزان على المسائل الرئيسية للتعاون الروسي الصيني في الشؤون العالمية بما في ذلك في إطار المنظمات الدولية متعددة الأطراف كمنظمة الأمم المتحدة ومجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة وروسيا قالت المتحدثة الروسية “نحن من جانبنا نفعل كل ما هو ممكن لاطلاق تعاون بناء مع الإدارة الأميركية الجديدة ومن ضمن ذلك دعوتنا واشنطن للتعاون فيما يتعلق بالصيغ الدولية كصيغة عملية أستانا حول سورية”.

وأضافت زاخاروفا كما تعلمون نحن منفتحون وبانتظار الرد الأميركي فهم موجودون في أستانا كمراقبين على مستوى السفراء ونحن على استعداد للتواصل معهم على مستوى أعلى.

زاخاروفا: على حلف الناتو الانشغال بمسائل مكافحة الإرهاب بدلا من تعزيز تواجده العسكري على حدود روسيا

من جهة أخرى دعت وزارة الخارجية الروسية حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى الانشغال بمسائل مكافحة الإرهاب بدلا من تعزيز تواجده العسكري على حدود روسيا مؤكدة أن أيا من خطط الحلف لم تنجح في مكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالة نوفوستي عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها ردا على سؤال بشأن نشر كتيبة إسبانية مندمجة ضمن قوات الناتو في لاتفيا “السؤال لا يجب أن يوجه إلى روسيا بشأن إرسال العسكريين الإسبان إلى بلدان البلطيق بل يجب أن يوجه إلى إسبانيا .. هل هو من الضروري لها وإلى أي حد يلبي ذلك مصالح البلاد…”.

وأضافت زاخاروفا.. “أريد أن أطرح سؤالا على الإسبان.. هل حصل في الماضي أن احتاجت إسبانيا وشعبها للدفاع عن أنفسهم من روسيا…” مؤكدة أن روسيا لم تهدد أمن إسبانيا لكن أمنها معرض لخطر الإرهاب الدولي فلماذا لا يعتبر حلف شمال الأطلسي أن حماية إسبانيا من الإرهاب أمرا ضروريا.

يذكر أن الوحدات المندمجة ضمن قوات حلف شمال الأطلسي في لاتفيا تأسست في يلول 2015 ومهمتها الرئيسية هي تنسيق الانتشار السريع لقوات حلف شمال الأطلسي في حالة التأهب القصوى بما في ذلك المساهمة في نشر قوات الحلفاء في لاتفيا وأصبحت إسبانيا الدولة ال12 التي أكدت رسميا مشاركتها في هذه الوحدات.

ويقوم حلف الناتو منذ بداية العام الماضي بتكثيف وجوده العسكري شرق أوروبا وإجراء مناورات عسكرية قرب الحدود مع روسيا في الوقت الذي تحاول فيه وسائل الإعلام الغربية والأميركية التغطية على هذه التحركات الاستفزازية وتواصل حملتها العدائية التضليلية ضد موسكو.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024