الإثنين 2017-05-22 00:40:40 عربي ودولي
رعاة ومصدرو وممولو الإرهاب يجتمعون في عاصمة الإرهاب لبحث التصدي لما أنتجته أياديهم
رعاة ومصدرو وممولو الإرهاب يجتمعون في عاصمة الإرهاب لبحث التصدي لما أنتجته أياديهم

اجتمع رعاة ومصدرو وممولو الإرهاب على مستوى العالم في عاصمة الإرهاب والتطرف الرياض لبحث التصدي لما أنتجته أياديهم الملطخة بدماء شعوب المنطقة طوال سنوات ماضية في مشهد يجسد أوضح صور النفاق التي اعتادت عليها الولايات المتحدة ومحمياتها النفطية التابعة لها.

وترأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة استعراضية شاركت فيها بعض الأنظمة العربية والإسلامية المرتهنة لسيدها الأمريكي حيث تسابقوا في التنظير حول سبل التصدي للإرهاب الذي لا يحتاج القضاء عليه سوى توقفهم عن دعمه وتصديره والمتاجرة به وعن استخدامه كأداة سياسية ضد الدول المستقلة.

وبدأ رأس النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز القمة بالهجوم على إيران التي وصفها بأنها “رأس حربة الإرهاب العالمي” بما يؤكد أن هدف هذا التجمع ليس محاربة الإرهاب بقدر ما هو محاولة لوقف التقدم الذي تحققه إيران في شتى المجالات.

وتعهد سلمان بما سماه “القضاء على تنظيم “داعش” وكل التنظيمات الإرهابية أيا كان دينها أو مذهبها أو فكرها” علما أن دين ومذهب وفكر كل التنظيمات الإرهابية واحد ويتجسد بالفكر الوهابي الذي يعتنقه النظام السعودي وينشره في العالم مستغلا الموارد النفطية الكبيرة.

بدروه اعتمد ترامب في خطابه لهجة مختلفة تماما عن تلك التي اعتمدها خلال حملته الانتخابية ودعا المجتمعين بضيافته إلى عدم تقديم ملاذ للإرهابيين متوجها لهم بالقول “أخرجوهم من أماكن عبادتكم ومن مجتمعاتكم وعلى كل دولة في المنطقة واجب ضمان ألا يجد الإرهابيون ملاذا على أراضيها”.

واستغل ترامب المناسبة من أجل مهاجمة إيران داعيا أتباعه المجتمعين إلى “العمل من أجل عزلها”.

وتجمع الولايات المتحدة والنظام السعودي شراكة قديمة بلغت حدودا غير مسبوقة خلال السنوات الماضية تمثلت بدعم الإرهاب وتزويد التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح وتغطية جرائمها سياسيا إلى جانب مواصلة عرقلة محاولات التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024