الإثنين 2017-06-19 05:34:12 عربي ودولي
لافروف: على جميع الدول احترام سيادة ووحدة أراضي سورية والتنسيق مع حكومتها

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن على جميع الدول احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها بما يتفق والقرار الأممي 2254 مشدداً على أن جميع الأعمال على الأرض يجب أن تتم بالتنسيق مع الحكومة الشرعية في سورية.

وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفى مشترك لوزراء خارجية دول مجموعة بريكس في بكين اليوم: “فيما يتعلق بما يحدث الآن على الأرض في سورية فإننا ننطلق من ضرورة أن يكون هناك احترام كامل لسيادة سورية ووحدة أراضيها بحسب ما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ووثائق الأمم المتحدة الأخرى”.

وتابع لافروف.. “وبالتالي فإن أي أعمال على الأرض ونظرا لوجود العديد من المشاركين ومن ضمنهم من ينفذ عمليات عسكرية فيجب أن تتم بالتنسيق مع دمشق وهذا بالضبط ما نفعله مع إيران وتركيا فيما يتعلق بعملية أستانا فنحن ننسق جميع مبادراتنا واقتراحاتنا مع موقف الحكومة السورية”.

وقال لافروف.. “نحن نتوقع من الجميع التصرف بنفس الطريقة وخصوصاً عندما تتعلق المسالة التي بين أيدينا الآن باحتلال بعض الأراضي في سورية وهو ما يثير التساؤلات لدينا بشأن النوايا الخفية لمن يقومون بهذا الأمر”.

وأضاف في هذا السياق.. “نحن ندعو الولايات المتحدة وجميع الدول الأخرى التي تمتلك قوات أو “مستشارين” على الأرض في سورية ضمان التنسيق مع دمشق”.

وأشار إلى أن “مناطق تخفيف التوتر قد تشكل خياراً محتملاً للمضي قدما في العمل معا وأدعو الجميع إلى تفادي الأعمال أحادية الجانب واحترام سيادة سورية والخروج بعمل مشترك وموحد بيننا يكون مقبولاً من الحكومة السورية”.

وفي سياق آخر أعلن لافروف أن اجتماع أستانا المقبل حول سورية سيعقد في العاشر من تموز المقبل بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا لافتاً إلى أن دول منظمة بريكس مهتمة بتطبيق القرار الأممي 2254 وإيجاد حل للأزمة في سورية وقال.. “نعول على محادثات أستانا للاتفاق النهائى على تحديد مناطق وقف إطلاق النار”.

هذا وشدد وزراء خارجية دول بريكس على ضرورة العمل المشترك وتضافر الجهود في محاربة الإرهاب وأهمية حل الأزمات وفقا للقانون الدولي وقال لافروف “من وجهة نظرنا فإن هذا الأمر يجب أن يكون على مستوى وزراء خارجية دول المجموعة ووكالات إنفاذ القانون فيها بما يضمن الكفاح المشترك ضد الإرهاب ومنع وقوع هجمات إرهابية وتبادل المعلومات المتعلقة بهذه القضية”.

وأضاف.. “من الواضح أن مجموعة من خمس دول فقط لا تستطيع حل مشكلة الإرهاب العالمي ولهذا فإننا نرى حاجة لجهود أوسع لتحقيق هذا الهدف”.

بدوره أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أهمية الدور الذي تلعبه مجموعة “بريكس” كعامل لتحقيق الاستقرار في الوضع الدولي مشيراً إلى أن أعضاء المجموعة يمتلكون رؤى متقاربة حول المسائل الإقليمية والدولية حيث مثلت “بريكس دائما قوة دولية عادلة من أجل السلام والأمن”.

وأضاف وانغ يي.. “سنواصل دعم سلطة القانون الدولي في الشؤون الدولية والعمل معا على حل المشاكل الدولية مثل الإرهاب وتغير المناخ”.

وبحث وزراء خارجية دول مجموعة بريكس خلال اجتماعهم في العاصمة الصينية بكين أمس واليوم القضايا الدولية بينها الأزمة في سورية ومكافحة خطر الإرهاب.

وتضم مجموعة بريكس كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وعقدت أول قمة بين رؤساء الدول المؤسسة في يكاتيرينبورغ في روسيا في حزيران 2009 حيث تم الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024