السبت 2015-06-27 02:25:48 عربي ودولي
تونس.. داعش يتبنى هجوم السوسة والحصيلة 39 قتيل و 40 جريح

أعلن تنظيم "داعش " مسؤوليته عن العملية الإرهابية التي وقعت في سوسة يوم الجمعة 26 حزيران /يونيو وأسفرت حسب آخر حصيلة عن مقتل 39 شخصا وإصابة نحو 40

وقال "داعش" في بيان نشره على حسابه على تويتر الجمعة إن منفذ الهجوم، المدعو "أبو يحيى القيرواني" تمكن رغم الإجراءات الأمنية المشددة من التسلل إلى شاطئ فندق إمبريال واستهدف سياح من دول التحالف الدولي التي تقاتل ضده.

وعلى خلفية العملية الإرهابية قال رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد إن بلاده تعتزم في غضون أسبوع غلق 80 مسجدا لا تخضع لسيطرة الدولة بسبب تحريضها على العنف.

كما أعلنت وزارة الصحة التونسية الجمعة 26 يونيو/ حزيران أن العملية الإرهابية في سوسة أسفرت عن مقتل 39 شخصا وإصابة 40 آخرين أغلبهم سياح من جنسيات مختلفة بينهم بريطانيون، وألمان، وبلجيكيون .

وأضافت وزارة الصحة التونسية أن حصيلة قتلى الهجوم الإرهابي هي الأكبر في تاريخ تونس.

وفي سياق متصل، أكدت الخارجية الروسية إصابة مواطنة روسية بجروح.

وكانت القوات التونسية تمكنت من القبض على المنفذ الثاني لهجوم سوسة، بمنطقة أكودة، بعد ساعات من فراره من مكان الجريمة.

فيما أكد المتحدث باسم الداخلية، محمد علي العروي، في وقت سابق مقتل أحد المهاجمين.

  وتوجه الرئيس التونسي، الباجي القائد السبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد، إلى مسرح الاعتداء الإرهابي، وزارا المصابين في مستشفى سهلول حيث نقلوا.

وفي أول تعليق للرئيس التونسي، على هذا الهجوم، قال السبسي إن تونس غير قادرة على مواجهة الجهاديين بمفردها، داعيا إلى استراتيجية شاملة لمواجهتهم.

وأفاد شاهد عيان، كان في مكان الحادث عند وقوع الهجوم الإرهابي، بأن المهاجمين قدما من شاطئ البحر وراحا يطلقان النار بشكل كثيف وعشوائي على كافة السياح الذين كانوا مستلقين على الشاطئ.

بعد ذلك ركض المهاجمان باتجاه مبنى الفندق وبعدها ألقى أحدهما قنبلة داخل البهو مع تواصل إطلاق النار.

وأضاف شهود العيان أن القنبلة التي رماها المهاجمان على السياح أدت لمقتل سائح على الفور وإصابة امرأة في قدمها.

بعد ذلك همّ الاثنان بالخروج من الفندق مرة أخرى مع وصول رجال الأمن وبدء اشتباك أدى إلى مقتل أحدهما بينما تمكن الآخر تحت وابل من إطلاق النار من الهرب.

وبعد فرض رجال الأمن طوقا أمنيا في منطقة الحادث تم إلقاء القبض على الإرهابي الثاني في منطقة أكودة في سوسة.

هجوم سوسة، عجل بالنظر في مشروع قانون مكافحة الإرهاب، حيث عقد مجلس البرلمان التونسي جلسة بصفة استثنائية، من أجل إيجاد كافة الآليات الضرورية لاستكمال النظر في مشروع قانون مكافحة الإرهاب قبل عيد الجمهورية في الـ25 من يوليو/ تموز القادم وفق ما صرح به رئيس مجلس البرلمان التونسي محمد الناصر.

إلى ذلك، أعلن متحدث باسم المحكمة الابتدائية في تونس، سفيان السليطي، أن النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق ضد منفذ عملية سوسة، وضد كل من سيثبت تورطه بالهجوم، في "لجرائم الإرهابية والقتل العمد مع سابقية الإضمار والتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي.

من جانبها نددت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي بهجوم سوسة ووصفته بالكارثة واعتبرته ضربة كبيرة للاقتصاد والسياحة، مشددة على ضرورة صمود التونسيين أمام هذا الهجوم، وتكاتف جميع الجهود في هذا الوقت الحرج.

وتعد السياحة أحد أعمدة الاقتصاد التونسي إذ تشغل 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر وتساهم بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي وتدر ما بين 18% و20% من إيرادات تونس السنوية من العملات الأجنبية.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024