دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف ألكسي بورودافكين منصة “معارضة الرياض” إلى جعل موقفها التفاوضي يتماشى مع الواقع الحالي في سورية مشيرا إلى أن موسكو تعارض موقفها بشأن فشل جهود وساطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا.

وقال بورودافكين في تصريح للصحفيين اليوم: “إننا لا نتفق مع موقف “معارضة الرياض” ونعتقد أن العملية السياسية التي يتوسط بها دي ميستورا يجب أن تستمر في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ونأمل أن يحدث ذلك وستعقد جولة أخرى من المحادثات في تشرين الأول المقبل كما يخطط لها دي مستورا”.

وأشار بورودافكين إلى أن “المعارضة المتطرفة “التي هي جزء من “معارضة الرياض ” كانت ولا تزال تصدر العديد من التصريحات الصاخبة والحادة وأضاف..”لا يمكن أن نوصيهم إلا بأمر واحد وهو أن يجعلوا موقفهم متماشيا مع الحقائق السياسية والعسكرية الحاصلة في سورية وعدم الانخراط في توجيه الانتقادات إلى الأمم المتحدة ودي ميستورا شخصيا”.

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 كلف دي ميستورا مهمة التوسط للجمع بين مواقف الحكومة ومنصات “المعارضة” ووضع مقاربات للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة.

وقال بورودافكين: “حتى عندما تعرض دي ميستورا لانتقادات من جانبنا لم نتساءل أبدا عن صلاحياته بل قلنا يجب أن يواصل بذل الجهود للجمع بين مواقف الوفد الحكومي ومنصات المعارضة”.

وأضاف بورودافكين..”إن المشكلة هي أن وفد الرياض الذي يشارك في عملية التفاوض لا يأتي إلى جنيف من أجل التوصل إلى قرارات مشتركة مع الوفد الحكومي وتنسيق القضايا التي على جدول أعمال المحادثات بل يأتي لتكرار إنذاراته وتكرار طلباته غير الواقعية” ولذا لا يمكن التفاوض مع وجود هذه المواقف.

وكان دى ميستورا جدد أمس التأكيد على ان السوريين وحدهم من يقررون مستقبلهم دون املاءات من دول خارجية وذلك استنادا الى القرار 2254 داعيا “المعارضة” وخاصة “منصة الرياض ” إلى قبول فكرة أنها “لم تنتصر في الحرب”.

وهاجمت منصة “معارضة الرياض” تصريحات دي ميستورا معتبرة أنها “صادمة ومخيبة للآمال” وقال رئيس وفدها إلى محادثات جنيف نصر الحريري: “إن عملية جنيف بهذا الشكل تفقد مصداقيتها لأن الاتجاه الحالي في العملية السياسية يتم التلاعب به من بعض الأطراف الدولية”.