الجمعة 2017-09-08 01:23:16 عربي ودولي
كتلة الوفاء للمقاومة: آن الأوان لتصويب العلاقات بين لبنان وسورية

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني أن فك الحصار الإرهابي لتنظيم “داعش” على مدينة دير الزور والتحرير الثاني الذي تم في جرود القلمون الغربي وعرسال وراس بعلبك والقاع هو انتصار مدو لمحور المقاومة في سورية ولبنان والمنطقة مشيرة إلى أن ما بعد هذا الانتصار ليس كما قبله لجهة تعزيز مناعة لبنان وإحباط المراهنين على المشاريع الإقليمية.

وقالت الكتلة في بيان بعد اجتماعها اليوم في بيروت “آن الأوان لتصويب العلاقات مع سورية ومعالجة الشوائب التي تضر بالمصالح المشتركة والمتداخلة بين البلدين” مؤكدة أن “التطورات الإيجابية في كل من سورية ولبنان تسمح للدولتين بمقاربة موضوعية للعلاقات فيما بينهما تسهم إيجاباً في تخفيف الأعباء عن الشعبين الشقيقين ومعالجة عودة المهجرين السوريين الطوعية الآمنة وتدفع باتجاه إعادة تفعيل العلاقات السياسية والاقتصادية وغيرها في إطار الاحترام المتبادل بين البلدين وتحقيق المصالح المشتركة”.

وأشارت الكتلة إلى حرصها على تمتين العلاقات مع كل الدول الصديقة وفي مقدمها الصين وروسيا مشددة على أن معركة الجرود أثبتت أن الاستراتيجية للدفاع عن لبنان هي الاستراتيجية التي ترتكز إلى المعادلة الذهبية “جيش شعب مقاومة” لافتة إلى أن الهزيمة التي مني بها الدواعش عبر عن مداها زعيق الخائبين الذي ظهر من الإدارة الأميركية و”إسرائيل”.

من جهته رأى تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن الانتصارات الباهرة التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب أغاظ الكيان الصهيوني فحاول أن يتدخل لصالح الإرهابيين لرفع معنوياتهم المنهارة من خلال الاعتداء على موقع للجيش العربي السوري.

واستنكر التجمع في بيان هذا الاعتداء الإسرائيلي واعتبره دليلاً على عمق العلاقة بين تنظيم “داعش” والجماعات الإرهابية الأخرى والكيان الصهيوني ومما يؤكد ذلك التدخل الصهيوني في كل مرة يحقق فيه محور المقاومة إنجازاً في سورية.

ونوه تجمع العلماء المسلمين بإنجازات الجيش العربي السوري البطل والقوى الرديفة في سورية على أكثر من محور وخاصة في دير الزور الذي سيعتبر النصر الكامل فيها ضرباً للمشروع الإسرائيلي الإرهابي مشيرا إلى أن الحل الوحيد في التعامل مع الإرهابيين التكفيريين هو اجتثاثهم من الجذور.

كما أدانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان العدوان الإسرائيلي على أحد المواقع العسكرية للجيش السوري معتبرة أن هذا الاعتداء هو من أجل رفع معنويات إرهابيي تنظيم “داعش” التكفيري المتقهقر ولا سيما بعد الانتصار الكبير في دير الزور وفك الحصار الذي دام لسنوات عدة عنها.

وأشارت الجبهة إلى أن العدو الصهيوني الغاصب يبقى العدو الأول لأمتنا العربية والإسلامية وأن من يقاتل نيابة عنه مهزوم اليوم وسينهزم هو لاحقاً.

بدوره أدان عضو الكتلة القومية الاجتماعية النائب أسعد حردان العدوان الصهيوني على أحد المواقع العسكرية في سورية مؤكدا أن سورية قوية وقادرة على ردع العدوان معتبراً أنه يكشف مجدداً عن مدى وحجم الدعم الصهيوني للمجموعات الإرهابية كما ويعبر عن حالة الهلع التي أصابت “إسرائيل” من جراء انتصارات الجيش السوري.

وحذر حردان من خطورة هذا التصعيد الصهيوني وأكد أن سورية وقوى المقاومة يأخذون بالحسبان كل تهديدات العدو الإسرائيلي والإرهابيين متوجها بالتهنئة لسورية قيادة وشعبا وجيشا على الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه بفك الحصار عن مدينة دير الزور والاندفاع لتحرير المحافظة.

وشدد حردان على أن مصالح لبنان تكمن في العلاقات المميزة مع سورية وبأن يذهب لبنان الرسمي في هذا الاتجاه لأنه وفق منطق المصالح فإن لبنان هو المستفيد من هذه العلاقات مع سورية على الصعد كافة.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024