الأحد 2015-06-28 04:22:47 عربي ودولي
صحيفة "حرييت" التركية : أنقرة تريد تدخلاً في سوريا بذريعة مكافحة المتطرفين

صحيفة "حرييت" التركية تكشف أن حكومة أنقرة تريد تدخلاً في سوريا بذريعة مكافحة المتطرفين. وأضافت أن رئيس هيئة الأركان الجنرال نجدت أوزيل أرجأ توجيهاً حكومياً بهذا الخصوص وقع عليه رئيس الحكومة أحمد داوود أوغلو، مبرراً ذلك بالقانون الدولي، وغموض ردود الأفعال من جانب الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا وإيران والولايات المتحدة.

اثنا عشر ألف جندي تركي جاهزون للتدخل في سوريا لإقامة منطقة آمنة... ما كشفته صحيفة حرييت التركية جاء على وقع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه لن يسمح بإقامة دولة كردية في الشمال السوري... متهماً دولاً غربية بزرع من يصفهم بالارهابين الكرد عند حدود بلاده.

يستبعد المحللون الأتراك أن تكون أنقرة قد تفاجأت بالتمدد الكردي... يجمع أغلبهم على أن الحكومة التركية تمهد لتبرير تدخل عسكري في سوريا، قد لا يكون الكرد الهدف منه وإنما حجته فقط.

هذا التصعيد تزامن مع كشف الصحيفة عن خطط عسكرية للتدخل، حيث سربت عن مصادر عسكرية تفاصيل سجال وقع بين قائد الأركان الجنرال نجدت أوزال، وبين داود أوغلو، في الاجتماع الذي تناول تطورات شمال سوريا في 18 الشهر الجاري، وكيف أن أوزال رفض خطة لدخول الجيش منطقة جرابلس ومارع، من أجل وقف التمدد الكردي، وقطع الطريق على أي محاولة لوصل عفرين في الغرب، بباقي المناطق الحدودية من الحسكة إلى عين العرب.

أوزال وصف التدخل العسكري بالخطوة "المتهورة" التي ستغرق تركيا في وحول الحرب السورية... يرى الجنرال أن أنقرة لن تخرج من هذا المستنقع بسهولة. فإيران وروسيا لن تقفا متكوفتا اليدين، كذلك فإن واشنطن لن تبارك هذه الخطوة...

الخطط التي تمّ كشفها ليست سوى جزء من توجه تركي سابق، لطالما سعى أردوغان لإقامة منطقة آمنة عازلة... فضلاً عن دعم بلاده المجموعات المسلحة....

إذاً تصعيد تركي جديد جاء بعد أيام من الهزيمة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية... هزيمة يرى كثيرون أنها قد تدفع أردوغان نحو مغامرة عسكرية... إلا أن دروس التاريخ والجغرافيا تقول إن خطط الغرف المغلقة شيء، والواقع الميداني شيء آخر.

 المصدر: صحيفة حرييت التركية

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024