زار وفد نسائي من مختلف الجامعات السورية اليوم مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حيث التقى رئيسة اللجنة النسائية في المجلس.

وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الحضور النسائي في المجتمعين الإيراني والسوري ودور المرأة إلى جانب الرجل في التربية والتوعية المجتمعية خلال وبعد الحروب لتجنب الآثار السلبية الناجمة عنها.

والتقى الوفد النسائي السيدة زهراء مصطفوي ابنة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الراحل الخميني وتم الحديث عن آثار الحرب على الأجيال وكيفية تفادي الأضرار التي تلحق بفئات المجتمع من خلال الأساليب العلمية والتوعوية والثقافية والاجتماعية ونشر ثقافة حب الآخر والتعايش معه.

وقام الوفد النسائي بزيارة مركز التعبئة النسائية في طهران حيث تم تبادل الآراء مع القائمين على المركز حول تعزيز دور المرأة في المجتمع وخاصة أثناء الحرب وبعدها كما تم التأكيد على التعاون المستمر في إطار المؤسسات والمنظمات الدولية والعلمية والثقافية والمؤسسات المحلية بغية زيادة وتعزيز إسهام المرأة إلى جانب الرجل في إعادة ما دمرته الحرب التي شنت على سورية وخاصة على الصعيد الاجتماعي والتربوي والتعليمي.

وزار الوفد النسائي جامعة الزهراء للسيدات واطلع على أقسامها واختصاصاتها وفروعها العلمية حيث تم البحث في التعاون في مختلف الاختصاصات التي تحتويها.

وضمن نشاطاته التقى الوفد السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود الذي أكد أهمية هذه الزيارات في تعزيز العلاقات بين سورية وإيران وخاصة على المستوى الاجتماعي لما للمرأة من دور مهم وريادي في تربية الأجيال والمساهمة إلى جانب الرجل في بناء الحضارة والتقدم.

وأشار السفير محمود إلى أن دور المرأة أساسي ومهم في المجتمع وقال إنه “مهم فكريا واجتماعيا وثقافيا وتربويا” مشددا على العلاقة الاستراتيجية بين ايران وسورية والتي يعززها التواصل الاجتماعي والعلمي والثقافي والتقني ويسهم مساهمة فعالة أيضا في التعرف على ثقافة الآخر والتفاعل معه بما يخدم التنمية الأسرية والمجتمعية.

وعبر السفير محمود عن استعداد السفارة السورية في طهران لتقديم كل التسهيلات لعمل المؤسسات النسوية المشتركة والعمل والتواصل مع الجهات المعنية بغية تعزيز العمل النسائي الهادف.

وتأتي لقاءات الوفد النسائي السوري في اطار “زيارة ثقافية مجتمعية تهدف للتركيز على دور المرأة في الحروب والأزمات وما بعدها”.

ويطلع الوفد خلال الزيارة على واقع المؤسسات النسوية الإيرانية التي شهدت خلال السنوات الماضية تطورا نوعيا كما يزور بعض الجامعات الإيرانية للاطلاع على تخصصاتها والبحث في كيفية التعاون معها في هذه الاختصاصات.