الجمعة 2017-12-29 07:49:43 عربي ودولي
واشنطن تقلل عدد الضحايا المدنيين جراء قصف طيران التحالف

مجددا حاولت واشنطن التقليل من حجم الاعتداءات والمجازر التي ارتكبها طيران “التحالف الدولي” اللاشرعي الذي تقوده بذريعة محاربة تنظيم “داعش” في سورية والعراق منذ بدء عدوانها في عام 2014 .

ونقلت وسائل إعلام عن القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية قولها في بيان لها اليوم “وفقا للمعلومات المتاحة فإن 16 مدنيا قتلوا مؤخرا في غارات لطيران التحالف ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 718 مدنيا قتلوا من دون قصد منذ بدء عملياته في آب عام 2014”.

ولفت البيان إلى أن “التحقيق ما يزال مستمرا بشأن 603 حوادث أخرى” تتعلق بغارات التحالف المزعومة والتي راح ضحيتها مدنيون.

وبحسب العديد من المنظمات المستقلة والتقارير الصحفية فان عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في سورية جراء اعتداءات التحالف المزعوم في سورية خلال الأشهر الماضية من العام الحالي فاق رقمهم المزعوم كثيرا ناهيك عن آلاف الجرحى معظمهم من النساء والأطفال وهو ما يدحض البيانات المتكررة التي يصدرها ويحاول تسويقها تحالف واشنطن حول عدد الضحايا المدنيين لغاراته في سورية والعراق المزورة والبعيدة عن الواقع .

ويأتي التقرير في سياق محاولات الولايات المتحدة لإقناع الرأي العام بأنها تحارب الإرهاب رغم وجود عشرات التقارير التي تؤكد تزويدها إرهابيي “داعش” بالمعلومات الاستخبارية لشن هجمات على مواقع الجيش العربي السوري إضافة إلى إخلاء المتزعمين الأجانب عبر عشرات الإنزالات الجوية لإنقاذهم من الموت المحتم وكان آخرها أمس حيث أكدت مصادر أهلية أن مروحيات أمريكية نقلت أمس مجموعة جديدة من متزعمي “داعش” قدمت من الريف الشمالي لدير الزور وحلقت على ارتفاع منخفض فوق مخيم السد للوافدين وهبطت قرب سد الباسل جنوب مدينة الحسكة وعلى متنها عدد من متزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي كانوا سلموا انفسهم لمجموعات “قسد” المدعومة من واشنطن وذلك لاستثمارهم في تنفيذ مخططات ومشاريع جديدة أعدتها الادارة الامريكية للمنطقة.

وتزعم واشنطن التي أسست “التحالف الدولي” من خارج مجلس الامن منذ اب 2014 بأنها تحارب الارهاب الدولي في حين تؤكد العديد من الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين حيث ارتكب طيران “التحالف” العديد من المجازر بحق السوريين راح ضحيتها الاف السوريين وأسفرت عن تدمير ممنهج للبنى التحتية في عدة مدن سورية ولا سيما دير الزور والرقة التي استخدم فيها أسلحة محرمة دوليا حيث قصف بالقنابل الفوسفورية في آب الماضي مبنى المشفى الوطني وقبلها في التاسع من حزيران الماضي الاطراف الغربية للمدينة والمنطقة الفاصلة بين حيي المشلب والصناعة اضافة الى حي السباهي.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024