الإثنين 2018-01-15 16:21:48 عربي ودولي
صباغ يبحث مع لاريجاني وشمخاني تطوير التعاون بين سورية وإيران والتنسيق حتى القضاء على الإرهاب
صباغ يبحث مع لاريجاني وشمخاني تطوير التعاون بين سورية وإيران والتنسيق حتى القضاء على الإرهاب

بحث رئيس مجلس الشعب حموده صباغ مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني سبل تطوير العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين.

وشدد الجانبان خلال لقائهما في طهران اليوم على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق فى مختلف المجالات حتى القضاء على الإرهاب وأدواته في سورية والمنطقة.

وأكد لاريجاني أن إيران قيادة وحكومة وشعبا مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب السوري في مختلف المجالات بما يعزز صموده والتقليل من معاناته جراء الحرب الظالمة التي يتعرض لها.

وأشار لاريجاني إلى أنه رغم كل محاولات الأعداء فقد تمكنت الحكومة السورية بدعم من الشعب من تجاوز كل هذه المعضلات وقال إنه “في ظل المسيرة الراهنة التي تمضي فيها سورية فإن نظرة الدول الأخرى تجاه الأحداث فيها قد تغيرت أيضا نحو الأفضل” معربا عن أمله بأن تشهد الأوضاع في سورية مزيدا من التحسن في المستقبل القريب.

ونوه لاريجاني بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب وأدواته.

من جانبه أكد صباغ أن أولويات سورية تتركز على محاربة الإرهاب حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية والعمل على تقليل معاناة الشعب السوري جراء الإرهاب والحصار الاقتصادي الجائر الذي يتعرض له إضافة إلى إجراء المصالحات الوطنية وإنجاح أي حوار يؤكد على السيادة والمبادىء الوطنية.

وأشار صباغ إلى أهمية تضافر الجهود المشتركة للتعاون بين سورية وإيران في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والعمل على إزالة كل المعوقات التي تعترض ذلك مشيرا إلى العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين بما يتيح لهما الوقوف جنبا إلى جنب في مواجهة أعدائهما المشتركين معربا عن مواساته للشعب والحكومة في إيران جراء مقتل طاقم السفينة الإيرانية بحادث في بحر الصين”.

وفي تصريح صحفى بعد اللقاء أشار صباغ إلى أن مشاركة سورية في الدورة ال13 لمؤتمر برلمانات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي تأتي بعد القرار الجائر والمتهور للرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيونى وفي وقت تواجه فيه دول المنظمة تحديات كبيرة ومؤامرات خارجية الأمر الذي يتطلب التنسيق.

وبين الصباغ أن المؤتمر فرصة لتبادل الأراء مع الأشقاء والأصدقاء حول المرحلة القادمة بما يساعد فى التصدى لمؤامرات الأعداء ضد دول المنظمة لافتا إلى أن سورية تعرضت لأكبر مؤامرة في التاريخ غير أنها تمكنت من التصدى لها ببسالة جيشها وصمود شعبها وحكمة قيادتها.

شمخاني خلال لقائه صباغ: الفشل سيكون مصير أى محاولة تتعارض مع مصالح الشعب السوري وتشكل تهديدا لدول المنطقة

كما بحث صباغ وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران على شمخاني آخر التطورات في سورية والمنطقة وسبل مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات.

وأكد شمخاني خلال اللقاء في طهران اليوم أهمية متابعة المسار السياسي لتسوية الأزمة في سورية مشيرا إلى الإنجازات الكبيرة والانتصارات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري بفضل التلاحم بين الحكومة والشعب والصمود أمام الإرهاب وحماته مبينا أن الإرادة الصلبة لهذا الشعب ستحدد مستقبل سورية وتسهم فى تحقيق النصر بجميع الميادين.

وشدد على أن الفشل سيكون مصير أي محاولة لإبقاء جزء من الأراضي السورية تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية أو احتلالها من قبل القوات الأجنبية وخاصة أن ذلك يتعارض مع مصالح الشعب السورى ويعد تهديدا لدول المنطقة.

وأوضح شمخانى أنه لا يمكن لأي طرف أن يتجاهل أو يعرقل محاربة الإرهابيين بذريعة اتفاق مناطق تخفيف التوتر.

وأعرب شمخاني عن أمله بتطوير العلاقات بين إيران وسورية في مختلف المجالات وخاصة في القطاعات التجارية والاقتصادية وقال إن “عودة الأمن إلى سورية تشكل فرصة مهمة للتنمية وتقديم الخدمات إلى الشعب السوري وأن إيران لن تمتنع عن تقديم أي عون واستشارة في هذا المجال”.

وأشار إلى تداخل قضايا العالم الإسلامي وضرورة اعتماد التقارب والتعاون بين الدول الإسلامية في مواجهة الأعداء المشتركين مثل أميركا والكيان الصهيوني مبينا أن ضرب المصالح الاستراتيجية للدول الإسلامية كالأمن والتطور الاقتصادي يمثل أهم أولويات الدول التي تريد إثارة التفرقة وتوسيع نطاق العداء وزعزعة أمن المنطقة.

ولفت شمخاني إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الاتفاق النووي أو تغيير محتواه هى مجرد ضجة دعائية لا أساس لها وتأتي في إطار استراتيجية التخويف من إيران مبينا أن الإدارة الأميركية أصبحت في عزلة بسبب قراراتها الجنونية.

بدوره أعرب صباغ عن شكر وتقدير سورية للدعم الذي تقدمه إيران لها في مختلف المجالات مبينا أن الشعب السوري يرحب بتطوير العلاقات الشاملة مع الحلفاء الذين وقفوا إلى جانب بلاده خلال المرحلة الصعبة.

ولفت رئيس مجلس الشعب إلى أن سورية مستمرة في محاربة الإرهاب حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية مشيرا إلى أن سورية تعمل على إنجاز المصالحات الوطنية وإنجاح العملية السياسية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية.

وأكد صباغ أن الوجود الأميركي في سورية من دون موافقة الحكومة السورية غير شرعي وغير قانوني ويعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة.

حضر اللقاءين السفير السورى لدى طهران الدكتور عدنان محمود والوفد المرافق لرئيس مجلس الشعب

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024