الأحد 2015-07-05 12:28:45 عربي ودولي
الواقع الميداني في اليمن بعد مئة يوم من الغارات

بعد مئة يوم على بدء غارات التحالف السعودي على اليمن كيف تغير الواقع الميداني؟ تحجيم الجيش اليمني و"أنصار الله" كان أحد أهداف غارات التحالف السعودي التي أعلنها المتحدث باسم قوات التحالف أحمد عسيري أكثر من مرة، لكن وبعد مئة يوم من بدء القصف فإن هذا الهدف لم يتحقق بل على العكس تابع الجيش وأنصار الله تقدمهما وتوسعهما في مناطق عدة.

قبل بدء الغارات كان الجيش اليمني ومعه اللجان الشعبية يسيطران على العديد من المحافظات مثل صعدة وعمران والجوف وصنعاء والبيضاء والمحويت والحديدة وذمار وإب، وصولاً إلى بعض المحافظات الجنوبية التي كانت قد بدأت تشهد مواجهات كالضالع ولحج.

كذلك وصلا إلى مدينة تعز التي اندلعت فيها مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة وسيطرا على مناطق من أبين.

مع بدء الغارات السعودية واستمرارها وبدلاً من أن يتراجع الجيش اليمني واللجان الشعبية تابعا تقدمهما، وتمكنا من السيطرة على مناطق في عدن كالتواهي وخور مكسر وغيرها،  إضافة إلى مناطق في أبين جنوبا منها زنجبار ومناطق في لحج.

وفي مأرب أيضاً لم تنجح الغارات في إعاقة تقدم الجيش واللجان الشعبية إلى تخوم المدينة حيث سيطرا على معسكرات لمسلحي الإصلاح والقاعدة مثل النخلا والسحيل هذه المناطق لا تزال تشهد معارك كر وفر وسط تقدم للجيش واللجان الشعبية.

كذلك تقدم الجيش واللجان الشعبية نحو محافظة شبوة أحد أهم معاقل تنظيم القاعدة وسيطرا على بعض مناطق المحافظة وصولاً إلى تأمين عاصمتها عتق دون مواجهات.

وعند الحدود مع السعودية في محافظة الجوف تحرك مسلحو الإصلاح والقاعدة في منطقة اليتمة الحدودية وصولاً إلى الحزم عاصمة الجوف، مواجهات متفرقة اندلعت في عدد من مناطق المحافظة استطاع الجيش واللجان الشعبية حسمها والسيطرة على هذه المناطق إضافة إلى معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة.
 

لكن الأبرز في المئة يوم هذه هو توغل المقاتلين اليمنيين أكثر من مرة داخل الأراضي السعودية والسيطرة على عدد من المواقع العسكرية السعودية فضلاً عن قصفهم عدداً من المعسكرات السعودية في العمق وآخرها قاعدة السليل.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024