الثلاثاء 2018-02-27 14:41:53 عربي ودولي
لافروف: ينبغي الضغط على الإرهابيين الذين يقصفون الأحياء السكنية في دمشق للالتزام بقرارات مجلس الأمن
لافروف: ينبغي الضغط على الإرهابيين الذين يقصفون الأحياء السكنية في دمشق للالتزام بقرارات مجلس الأمن

طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بضرورة الضغط على المجموعات الإرهابية التي تواصل قصف الأحياء السكنية في مدينة دمشق للالتزام بقرارات مجلس الأمن .

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان في موسكو اليوم “على من يؤثرون على هؤلاء الذين يستمرون بقصف دمشق أن يأخذوا على عاتقهم المسؤولية ويفهموا أن هناك ضرورة للالتزام بتطبيق قرارات مجلس الأمن” مطالبا الفرنسيين والغرب عموما بأن ينظروا بشكل تفصيلي للحقائق قبل إطلاق التصريحات عن اختراق القرار 2401 .

وتبنى مجلس الأمن الدولي السبت الماضي القرار رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوما على الأقل ولا يسري القرار على تنظيمات “داعش” وجبهة النصرة والقاعدة وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها وغيرها من الجماعات الإرهابية كما حددها مجلس الأمن.

ولفت لافروف إلى أن بلاده تحركت من جانب واحد مع الحكومة السورية لفتح مسار إنساني في مناطق الغوطة يمكن عبره تقديم المساعدات الإنسانية وأيضا إخراج الحالات الطبية الصعبة والسماح بخروج السكان الراغبين من تلك المنطقة طبقا لقرار مجلس الأمن 2401 .

وكانت الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش العربي السورى استكملت صباح اليوم كل الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة عبر الممر الآمن المحدد فى مخيم الوافدين غير أن المجموعات الإرهابية استهدفت الممر بعدة قذائف لمنع المدنيين من الخروج ومواصلة استخدامهم كدروع بشرية .

وأوضح لافروف أنه ينبغي تنفيذ قرار مجلس الأمن 2401 للتوصل للاتفاق على الأرض .

وأعاد لافروف التذكير بأن بعض الجهات حاولت الترويج خلال عملية تحرير الأحياء الشرقية لمدينة حلب من الإرهابيين بأن السكان لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم لكن أغلب هؤلاء عادوا اليوم إلى بيوتهم .

وأشار لافروف إلى أن عمليات التحالف الذي تقوده واشنطن أدت إلى تدمير مدينة الرقة بشكل كامل وأوجدت أوضاعا إنسانية معقدة وصعبة جدا لذا من الضروري إرسال بعثة للأمم المتحدة أو الصليب الأحمر إلى هناك والاطلاع على حقيقة الأوضاع وفق القرار 2401.

كما أكد لافروف أن من الضروري معرفة ما الذي يجري في مخيم الركبان قرب الحدود السورية الأردنية والسماح بالوصول الإنساني إلى هناك حيث أن الأمريكيين يحمونه ولا يسمحون بالوصول إليه .

وشدد لافروف على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها مبينا أنه أطلع نظيره الفرنسي على نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي والذي كان هدفه تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 .

وفي شأن آخر أعرب لافروف عن رفضه محاولات تحميل إيران المسؤولية عن الأزمات والمشاكل الدولية ومنعها من تحقيق مصالحها الوطنية وحقها في تطوير علاقاتها مع البلدان العالمية الأخرى .

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024