الأربعاء 2018-02-28 15:57:41 عربي ودولي
السيد وولايتي: العمل لإفشال مؤامرات الأعداء ومحاولات زرع الفتنة

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن العلاقة بين إيران وسورية قوية في مختلف المجالات مشدداً على ضرورة تعاون علماء البلدين وإعداد سياسة وخطة عامة لتعاون علماء المسلمين عامة والوقوف بوجه التيارات التكفيرية التي شوهت الإسلام.

وأشار السيد خلال لقائه في طهران اليوم مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إلى ضرورة التحاور بين علماء المسلمين لمواجهة محاولات زرع الفتنة والتفرقة في المنطقة.

وقال: “هناك برامج وخطط ومشاريع سيتم القيام بها قريباً بين وزارة الأوقاف في سورية ومجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران وسيكون لعلماء الدين والخطباء دور مهم جداً في تحقيق الوحدة الإسلامية والعمل بمبادئء الإسلام الأصيل القائم على التسامح والمحبة ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وأن سورية تولي اهتماماً لذلك”.

ولفت إلى أن المؤامرة التي استهدفت سورية لم تخدم سوى المصالح الأمريكية والصهيونية مشدداً على ضرورة عقد منتديات للعلماء من مختلف المذاهب الإسلامية لتعريف العالم بالإسلام المحمدي الأصيل.

وأضاف: “أن شعبي وحكومتي البلدين سورية وإيران تمكنوا في ظل العلاقات الاستراتيجية بينهم من تحقيق الانتصارات على الإرهاب وداعميه”.

ونوه وزير الأوقاف بالدعم الإيراني لسورية في مواجهة الإرهابيين التكفيريين وإفشال المؤامرات الصهيونية والغربية ضد سورية.

من جانبه أكد ولايتي على أهمية دور العلماء والخطباء ورجال الدين في وأد الفتنة والعمل على تحقيق الوحدة الإسلامية وإفشال مؤامرات الأعداء وقال: “إن الزيارات المتبادلة بين إيران وسورية من شأنها أن تؤدي إلى ترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسنشهد في المستقبل بأن سلسلة المقاومة هذه الممتدة من طهران إلى بيروت ومن بيروت إلى بغداد ومنها تصل إلى دمشق وفلسطين يمكنها الصمود أمام أطماع أمريكا و”إسرائيل” والرجعية في المنطقة وأن علاقاتنا مع سورية أخوية وفريدة من نوعها وأن هذه العلاقات تترسخ أكثر يوماً بعد يوم”.

وأضاف: “أن الحرب على سورية هي حرب دولية شاركت فيها نحو 80 دولة وأننا نأمل بأن تنتصر سورية على الأعداء والمعتدين الأجانب الذين دخلوا أراضيها من الخارج وهم يستهدفون حالياً الشعب والحكومة السورية”.

وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء أكد الجانبان أهمية العمل وبذل المساعي المشتركة من قبل رجال الدين والخطباء والمؤسسات الدينية لمواجهة محاولات زرع الفتنة والعمل على تحقيق الوحدة الإسلامية وإفشال مؤامرات الأعداء وشددا على مواصلة التعاون والتنسيق في مختلف المجالات وخاصة في الشؤون الدينية بما يعزز التضامن وتحقيق المزيد من الانتصارات.

وقال وزير الاوقاف: “إننا نبذل في سورية جهوداً كبيرة لتحقيق الوحدة الإسلامية من خلال المؤسسات الدينية والخطاب الديني المعتدل”.

من جانبه أشار ولايتي إلى لقائه الوفد العلمائي السوري وقال: “لقد كان الاجتماع مهما جداً ومفيداً حيث يرى الطرفان أن شعبي وحكومتي البلدين سورية وإيران قد تمكنوا في ظل العلاقات الاستراتيجية بينهم من الانتصار على العدو المشترك وهم الأمريكيون والصهاينة”.

واعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية السياسة البريطانية ذات ماض منبوذ لدى الشعب الإيراني مشيراً في ذلك إلى محاولات الحكومة البريطانية الأخيرة في مجلس الأمن الدولي ضد إيران واليمن وقال: “إن ما قامت به روسيا في استخدام الفيتو ضد مشروع القرار البريطاني مؤشر إلى العلاقات المتنامية والاستراتيجية بين الطرفين”.

حضر اللقاء والمؤتمر الصحفي السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود والوفد المرافق.

وقام الوزير السيد والوفد المرافق الذي يضم عدداً كبيراً من كبار العلماء والداعيات والسفير السوري بزيارة ضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني حيث وضع الوزير السيد إكليلاً من الزهور وقرؤوا جميعاً الفاتحة على روحه الطاهرة وكان في استقبالهم عدد من المسؤولين الإيرانيين والقائمين على الضريح.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024