الأربعاء 2015-07-08 22:40:02 أخبار سورية
قرار استرجاع مركز البحوث العلمية في حلب بات محسوماً وبانتظار إعلان العملية العسكرية

الجيش السوري ما زال يصد الهجوم العنيف الذي تقوده ما تسمى قوات "غرفة أنصار الشريعة"، وعلى رأسها "جبهة النصرة"، في حي جمعية الزهراء غرب حلب، وأكد استمرار الاشتباكات التي أدت إلى إيقاع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين ، وأن الجيش السوري أوقع مجموعة من "النصرة" في كمين محكم قرب مبنى أمن الدولة في حي جمعية الزهراء بحلب وذلك حسب ما أفاد مراسل الميادين.

وعلى بعد مئات الامتار من "مركز البحوث العلمية" غرب المدينة، يتمركز الجيش السوري الذي بات قراره في استرجاع مركز البحوث محسوماً. عملية عسكرية اكتمل الإعداد لها وتنتظر ساعة الصفر لإعلان انطلاقها.

وعملية استنزاف للمسلحين يتبعها الجيش باستهدافهم داخل "مركز البحوث العلمية" والراشدين غرباً، مستفيداً من سلاح الطيران والصواريخ إلى جانب رصد تحركاتهم بالقناصة. نقاط تمركز الجيش في المحيط القريب من البحوث العلمية، وعلى المناطق المرتفعة المحيطة بمركز البحوث "من جهة الشمال في كتيبة الدفاع الجوي والجنوب في الفاميلي هاوس"، مكنته من تحقيق استهداف ناجح لتحركات المسلحين داخل المركز خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

جبهات متعددة يمكن للجيش السوري واللجان المساندة له أن يفتحاها في ظل تمكنهما من حشد القوة المطلوبة للدخول في عملية عسكرية واسعة، قد تمتد من البحوث العلمية غرباً، ولا تنتهي عند منطقة المعامل في الليرمون عند البوابة الشمالية للمدينة. ما قد يتيح إحكام الطوق على المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة.

وفي سياق التطورات الميدانية سيطر تنظيم "داعش" بنحو كامل على مدينة عين عيسى في الريف الشمالي الغربي لمحافظة الرقة.

وأفاد المرصد السوري المعارض بأن التنظيم شن هجوماً مضاداً على وحدات الحماية الكردية في عين عيسى ما أفضى إلى سيطرته عليها بعد أسبوعين من طرده منها.

وفي الزبداني بريف دمشق الغربي استهدف الجيش السوري والمقاومة تجمعاً للمسلحين مع آلياتهم شمال غرب المدينة بالأسلحة المدفعية وقذائف الدبابات ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم

وكانت الطائرات الحربية والمروحية السورية قد أغارت على تجمعات ونقاط للمسلحين في محيط دوار المحطة في المدينة.

لم تهدأ أصوات المدافع في الزبداني، فكثافة الصواريخ التي تساقطت على مواقع المسلحين في المدينة وأصوات التفجيرات والإشتباكات تظهر مدى ضراوة المعارك بين الجيش السوري والمقاومة من جهة، والمجموعات المسلحة بقيادة "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام" من جهة أخرى.

الاشتباكات تتركز على محاور ثلاثة؛ الشرقي والغربي والجنوبي، وسط تقدم للجيش السوري والمقاومة ودخولهم إلى عدد من أحياء الزبداني وتراجع المجموعات المسلحة إلى وسط المدينة.

المصادر الميدانية تتحدث عن نجاح المرحلة الأولى من الخطة، عبر استكمال الطوق وتضييق التماس مع المدينة، بالتوازي مع استمرار قواعد النار من مدافع ورشاشات ثقيلة ودبابات وصواريخ موجهة ضد الدروع بالتعامل بشكل متواصل مع تحركات المسلحين وآلياتهم وتجمعاتهم في المدينة، وعبر غارات للطيران الحربي التي استهدفت مواقع جديدة لتجمعات ومقرات ونقاط عسكرية للمسلحين في محيط دوار المحطة داخل الزبداني.

إلى الحي الغربي من الزبداني، حيث أشارت المصادر الميدانية إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف مسلحي حركة "أحرار الشام" بعد تمكن مجاهدي المقاومة ونجاحهم في استهداف دشمة للحركة.

كما استهدفت الطائرات الحربية السورية تجمعاً للمسلحين في حي النابوع شمال غرب المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024