السبت 2018-03-24 17:08:34 أخبار سورية
مدينة حرستا خالية من الإرهاب.. خروج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم إلى محافظة إدلب

أعلنت مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق مساء اليوم خالية من أي وجود إرهابي بعد خروج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم الرافضين للمصالحة إلى محافظة إدلب.

وأفاد مراسل سانا من الغوطة الشرقية بإنجاز الاتفاق القاضي بإخراج المجموعات المسلحة من حرستا بعد مغادرة الدفعة الثانية من الحافلات التي تنقل المسلحين وعائلاتهم إلى محافظة إدلب مبينا أن المسلحين قاموا بتسليم أسلحتهم الثقيلة قبيل مغادرتهم المدينة.

ولفت المراسل إلى أن الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم تم إخراجها عبر 59 حافلة وبداخلها 3034 شخصا بينهم 1212 رجلا منهم 1072 مسلحا معيدا إلى الأذهان أن الدفعة الأولى من المسلحين التي تم إخراجها أمس بواسطة 30 حافلة نقلت 1580 شخصا من بينهم 619 رجلا منهم 413 مسلحا.

وبدأ أمس تنفيذ الاتفاق القاضي بإخراج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري بينما قام المسلحون بإحراق مقراتهم في المدينة لإخفاء ارتباطاتهم الخارجية حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أنحاء متفرقة في المدينة كما عمدوا اليوم إلى تفجير أحد مستودعات أسلحتهم ما تسبب بإصابة 4 من متطوعي الهلال الأحمر وعدد من المدنيين بجروح.

وأعاد المراسل إلى الأذهان أنه مع الساعات الأولى لبدء تنفيذ اتفاق إخراج المسلحين وعائلاتهم من مدينة حرستا أمس قامت وحدات من الجيش بتحرير 13 مختطفا كانوا محتجزين داخل المدينة وتم نقلهم إلى ذويهم بعد الاطمئنان على وضعهم الصحي في أحد المشافي بدمشق.

ولفت المراسل إلى أن رضوخ المسلحين وقبولهم بالخروج من مدينة حرستا جاء بعد الانتصارات الكبيرة والمتسارعة للجيش العربي السوري في عملياته العسكرية الواسعة التي بدأها منتصف الشهر الماضي لتحرير الغوطة الشرقية وتمكنه من قطع خطوط الإمداد والتنقل للتنظيمات الإرهابية بين حرستا وباقي المدن والبلدات المجاورة في الغوطة.

وأوضح المراسل أن عملية إخراج المسلحين الرافضين للمصالحة مع أفراد عائلاتهم من حرستا والتي استمرت على مدى يومين تزامنت مع مواصلة وحدات الجيش ملاحقتها للتنظيمات الإرهابية حيث حررت اليوم نحو 60 بالمئة من أحياء بلدة عين ترما بعد أن استعادت أمس سيطرتها على كامل منطقة وادي عين ترما بعد عمليات دقيقة استخدمت فيها تكتيكات واسلحة تتناسب والمناطق السكنية حفاظا على حياة المدنيين وممتلكاتهم.

وعمدت التنظيمات الإرهابية طيلة الفترة الماضية على اتخاذ المدنيين دروعا بشرية وسرقة المساعدات التي كان يتم إدخالها إليهم بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري حيث أكد مئات المدنيين الذين تمكنوا من الفرار من حرستا وغيرها من مدن وبلدات وقرى الغوطة الشرقية قيام الإرهابيين بالسطو على قوافل المساعدات وتخزينها في مستودعاتهم وبيعها بأسعار خيالية للمدنيين.

وبين المراسل أن عناصر الهندسة في الجيش ستدخل إلى مدينة حرستا بدءا من الغد لتمشيطها وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في المنازل والشوارع الرئيسية والمؤسسات الخدمية والأنفاق والخنادق التي كانوا يستخدمونها للتنقل سواء داخل المدينة أو بين قرى وبلدات الغوطة حيث عثرت وحدات الجيش اليوم على خندق بعمق نحو 3 أمتار وعرض نحو 5 أمتار لمرور السيارات والشاحنات يصل بين عين ترما ومديرا وصولا إلى حرستا ودوما.

وذكر المراسل أن الورشات الخدمية ستدخل إلى مدينة حرستا بعد الانتهاء من تمشيطها وتطهيرها من مخلفات الإرهابيين وذلك للبدء بترميم ما خربته المجموعات الإرهابية تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.

وكان الجيش فتح السبت الماضي ممرا لخروج العائلات المحتجزة داخل مدينة حرستا حيث خرجت دفعتان من المدنيين وتم نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة في ريف دمشق في حين استهدفت المجموعات الإرهابية أكثر من مرة المدنيين الذين يحاولون الخروج كان آخرها اليوم حيث أطلقوا النار على رجل وزوجته وطفله ما تسبب بجرح الرجل بينما تمكنت الزوجة وطفلها من الوصول إلى نقاط الجيش في الموارد المائية.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024