أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تتعاون مع العديد من الدول من أجل الحفاظ على وحدة سورية والقضاء على الإرهاب فيها.

وأشار بوتين خلال مؤتمر صحفي مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة اليوم إلى أن روسيا تنطلق من ضرورة مشاركة جميع الأطراف السورية في تحديد مستقبل بلدهم وكل ما يخص حل الأزمة فيه.

ولفت بوتين إلى أنه بحث في أنقرة تعزيز اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وخلق الظروف المناسبة لاستمرار الحوار السوري السوري بهدف حل الأزمة.

وكانت الرئاسة الروسية أعلنت أمس أن بوتين سيجتمع مع رئيس النظام التركي والرئيس الإيراني حسن روحاني في اللقاء الثلاثي الثاني لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا وسيستعرض معهم سير تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل غليها خلال القمة الأولى في سوتشي في تشرين الثاني الماضي.

من جهته قال رئيس النظام التركي إن روسيا وتركيا “ستواصلان العمل المكثف لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة”.

يشار إلى أن نظام أردوغان حول أراضي تركيا إلى ممر ومقر للتنظيمات الإرهابية ودعمها بالمال والسلاح كما اجتاحت قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية مدينة عفرين وقامت بأعمال تخريب ونهب في المنازل والمنشآت بعد عدوان متواصل منذ الـ 20 من كانون الثاني الماضي أسفر عن استشهاد وجرح المئات من المدنيين وتدمير عشرات القرى والبلدات وتهجير الآلاف من قراهم وبلداتهم.

في سياق آخر أعرب بوتين خلال المؤتمر الصحفي عن دهشته من السرعة المذهلة للحملة التي جرى تصعيدها ضد روسيا فيما يتعلق بقضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال وقال إن “المواد السامة الشبيهة بـ “نوفيتشوك” يمكن إنتاجها في 20 دولة” في إشارة إلى المادة التي زعمت السلطات البريطانية أنه تم تسميم سكريبال بها.

وكانت بريطانيا وعدد من الدول الغربية اتهمت روسيا بتسميم سكريبال دون أن تقدم أي أدلة وهو ما نفته روسيا مؤكدة أن هذه المزاعم استفزازية وهدفها سياسي.