الخميس 2018-04-05 16:50:19 عربي ودولي
لافروف: قلقون من تسييس البعض للوضع في سورية من خلال خلق استفزازات باستخدام الكيميائي
لافروف: قلقون من تسييس البعض للوضع في سورية من خلال خلق استفزازات باستخدام الكيميائي

أعرب وزير الخارجية الروسى سيرغي لافروف عن قلق بلاده من تسييس بعض الدول للوضع في سورية من خلال خلق استفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية الأمر الذي يضر بالتسوية السياسية للأزمة.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصينى وانغ يى في موسكو اليوم: “المواقف الأمريكية متضاربة حول العديد من الملفات الدولية وخاصة فيما يتعلق بوجود القوات الأمريكية في سورية.. موسكو لم تفهم حتى الآن ما هي أهداف واشنطن في سورية ومختلف المناطق الأخرى وتود الحصول على توضيحات من الولايات المتحدة بهذا الشأن.. وربما يخططون لإقامة (دويلة) ما في الأراضي السورية”.

وأضاف لافروف: موسكو وواشنطن بحاجة إلى الحوار وبوسعهما القيام بالمزيد للقضاء على الإرهاب نهائيا في سورية وتلبية المتطلبات الإنسانية للشعب السوري برمته وليس فقط للمجموعات التي تدعمها الولايات المتحدة حاليا.

وأشار لافروف إلى أن الإدارة الأمريكية تتخذ خطوات انتقامية على الصعيد الدولي وتقوم بتحريف كل الاتفاقات الجوهرية التي تم التوصل إليها دوليا وأغلبيتها في مجلس الأمن.

من جهته أكد وزير الخارجية الصيني أن بلاده وروسيا متفقتان على الحل السياسي للأزمة في سورية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 .

وفى سياق آخر أعرب لافروف عن أمل موسكو في أن يكون مجلس الأمن الدولي موضوعيا إزاء قضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته عندما يناقش اليوم هذا الموضوع الذي يشكل تهديدا للسلم والأمن في العالم.

وأشار لافروف إلى أن خطورة الوضع الناجم عن تسميم سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري البريطانية لا تنحصر في أن الحديث يدور على الأرجح عن استخدام سلاح دمار شامل بل ان هناك سؤالا حول نوع هذا السلاح ومدى فعاليته علما أن سكريبال لا يزال على قيد الحياة أما ابنته فبدأت بالتعافي.

وشدد لافروف على رفض بلاده قبول نتائج أي تحقيق تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في حال عدم مشاركتها فيه مجددا تأكيد موسكو أنها ستقبل نتائج أي تحقيق تشارك فيه على قدم المساواة في حال كونه شفافا ومبنيا على إجراءات مثبتة في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وغير سري على غرار ما يحاول البريطانيون التصرف إزاء تحقيقهم في قضية سكريبال.
وأعاد لافروف التذكير بأن روسيا طلبت مرارا منحها الوصول إلى عينات تم أخذها في بريطانيا ومواد أخرى اتخذتها لندن ذريعة لتوجيه اتهامات إلى موسكو بالضلوع في الحادث لكنها لم تتلق أبدا ردا على طلباتها.

من جانب آخر أعلن لافروف أن موسكو وبكين تعارضان محاولات تعديل بنود الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد لأن هذا الأمر لا يتوافق مع أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي اعتمد في تموز 2015 ويؤيد تماما الاتفاق الذي تم التوصل إليه مشيرا إلى أن هذه المحاولات يمكن أن تقوض الجهود الدولية الطويلة في هذا الاتجاه.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024