الأربعاء 2018-04-11 17:46:30 عربي ودولي
الدفاع الروسية: “الخوذ البيضاء” حاكت هجوما كيميائيا مزيفا في دوما لاتهام الحكومة السورية

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعات إرهابية في الغوطة الشرقية بريف دمشق سعت خلال الفترة الأخيرة وعبر محاولات متكررة “لإجراء استفزازات تشمل مزاعم استخدام مواد سامة من أجل توجيه اتهامات للقوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية “مشيرة إلى أن هناك” أطرافا تتعارض مصالحها مع نجاحات روسيا وسورية في مكافحة الإرهابيين”.

ولفت النائب الأول لرئيس مركز إدارة العمليات التابع لهيئة الأركان الروسية اللواء فيكتور بوزنيخير في بيان نشره الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم إلى أن الحكومة السورية ومركز التنسيق الروسي في حميميم رصدا مسبقا هذه الاستفزازات والأدوات التي خططت لتنفيذ المهزلة الأمر الذي أبلغ به المجتمع الدولي ووسائل الإعلام”.

وبين المسؤول العسكري الروسي أن من بين تلك الاستفزازات والمحاولات من قبل المجموعات الارهابية لافتعال واقعة استخدام سلاح كيميائي “العثور في الثالث من آذار الماضي على مصنع لإنتاج ذخائر قتالية محتوية على مواد سامة في نفق تحت الأرض ببلدة حزرما في الغوطة الشرقية” مشيرا إلى أنه عندما فشلت تلك المحاولات أقدمت “مؤسسة الخوذ البيضاء السيئة الصيت التي تنشط فقط بين صفوف الإرهابيين مرة جديدة على حياكة هجوم كيميائي مزيف أمام الكاميرات ضد مدنيي مدينة دوما في محاولة يبدو أنها الأخيرة لفبركة أدلة كاذبة على الاستخدام المزعوم للمواد السامة في المنطقة من قبل الحكومة السورية”.

وأكد بوزنيخير “أن خبراء عسكريين روسيين مختصين في مجال الحماية من الإشعاع والحماية الكيميائية والبيولوجية وكذلك أطباء عسكريون وصلوا في
التاسع من الشهر الجاري أي بعد مرور يومين على الهجوم الكيميائي المزعوم إلى موقع الحادث وقاموا بأخذ عينات التراب وجمع شظايا وتحليلها ما أظهر غياب أي مواد مشلة للأعصاب أو مكونات سامة محتوية على الكلور”.

ولفت المسؤول الروسي إلى أن الخبراء والأطباء الروس “أجروا عمليات فحص المرضى في مستشفى دوما وتبين أنه لم يستقبل أي أشخاص مصابين بمواد سامة محتوية على الكلور أو السارين بينما قال موظفون في المستشفى ومسلحون خارجون من المدينة ومواطنون محليون..إنهم لم يسمعوا عن وجود جرحى في المدينة جراء تأثرهم بأي أسلحة كيميائية كما لم يتم العثور على قتلى جراء هجوم من هذا النوع”.

وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن “القوات المسلحة الروسية بالتعاون مع الحكومة السورية تنجز عملية إنسانية واسعة في الغوطة الشرقية حيث عاد نحو 60 ألفا من الأهالي الى بلداتهم وقراهم في حين تم إخراج 165123 شخصا من المنطقة من بينهم 20398 إرهابيا”.
وأكد مصدر رسمي في السابع من الشهر الجاري أن “الأذرع الاعلامية لتنظيم “جيش الاسلام” الإرهابي تستعيد فبركات استخدام السلاح الكيميائي لاتهام الجيش العربي السوري في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدم الجيش” في عملياته لاجتثاث الارهاب من مدينة دوما واعادة الأمن والاستقرار اليها.

ووجهت الحكومة السورية عشرات الرسائل إلى الامين العام للأمم المتحدة ورؤساء مجلس الامن المتعاقبين ولجنة القرار 1540 تحوي معلومات مفصلة وموثقة حول قيام بعض حكومات الدول الداعمة للإرهاب وخاصة النظامين التركي والسعودي بتسهيل حصول التنظيمات الارهابية على أسلحة ومواد كيميائية تم استخدامها من قبل هذه التنظيمات ضد المدنيين والجيش العربي السوري ولا سيما في الهجوم الكيميائي الذى شنته التنظيمات الارهابية في كل من خان العسل والغوطة الشرقية.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024