السبت 2018-07-07 13:56:06 أخبار سورية
انتصار الجيش في النعيمة يشيع أجواء من الأمان والفرحة في مدينة درعا

يتلقف أهالي مدينة درعا أخبار انتصارات الجيش العربي السوري في الريف الشرقي ووصوله إلى معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية بفرح إلا أن سيطرته على بلدة النعيمة 4 كم شرق مركز مدينة درعا كان لها وقع خاص بزيادة شعورهم بالأمان كون البلدة شكلت على مدى سنوات بؤرة لتنظيمات إرهابية تكفيرية أدمت الأحياء السكنية الآمنة باستهدافها بوابل من القذائف ورصاص القنص.

النشاط والحيوية دبت في شوارع وأسواق درعا حتى ساعة متأخرة من الليل وجلس الناس أمام محلاتهم التجارية ومنازلهم يتسامرون يستذكرون أيام الصيف الجميلة قبل أن يعصف الإرهاب بالمحافظة.

على مصطبة أمام منزله في حي الكاشف جلس اسماعيل الزعبي مع جيران له يتسامرون والحديث الأكثر تداولا بينهم كان تقدم الجيش على الجبهة الشرقية للمحافظة ويشير اسماعيل في دردشة مع مراسلة سانا إلى تبدد الخوف لدى السكان معبرا عن الشكر للجيش العربي السوري.

وفي حي السبيل التجاري تمكن الشاب يامن مصطفى طالب جامعي من القدوم من حي الكاشف الذي كان أكثر الأحياء عرضة للاعتداءات الإرهابية كونه محاذيا للنعيمة ويقول يامن: إن “خبر تحرير الجيش للنعيمة بث الفرحة في نفوسنا خاصة نحن سكان حي الكاشف.. والفرحة الأكبر كانت برفع العلم الوطني على معبر نصيب الحدودي” أما صديقه عمران أبو داوود سنة رابعة أدب انكليزي فقال: “لم يكن بإمكاننا قبل يومين أن نلتقي ونجلس معا .. هذا انتصار ليس لدرعا فقط إنما لكل سورية”.

الياس حداد طالب معهد صناعي اعتبر “أن درعا كلها على مشارف نصر كبير يبشرنا به الجيش يوميا ونصر النعيمة واحد من هذه الانتصارات بينما قال زياد عرار موظف من حي الكاشف: “تنفسنا الصعداء بعد أن كنا لا ننام خائفين من سقوط قذيفة أو اعتداء برصاصة قنص”.

محمد يوسف يعمل في شركة القدموس بدرعا احتفل بانتصار الجيش في النعيمة بالخروج مع زوجته وطفليه إلى السوق وشراء الحلويات بعد نحو أسبوعين من التزام المنزل.

وكغيره كان مشعل سليمان تاجر البسة في منطقة السبيل ينتظر “بفارغ الصبر” خبر انتصار الجيش في النعيمة ويضيف مشعل الذي ما زال عمه راقدا بالمشفى إثر إصابته قبل ثلاثة أيام بشظية قذيفة: “خطر كبير أزيح عن القاطنين بدرعا”.

محمد عبود أوضح أنه ينتظر خبر الانتصار منذ سنوات ويسرد ابن النعيمة الذي غادر مسقط رأسه بعد أن عاث فيها الإرهاب فوضى وقتلا ونهبا كيف خرج للنجاة باسرته في الـ 20 من حزيران 2012 إلى مدينة درعا المجاورة ومنذ ذلك الحين ينتظر هذا الخبر الذي تيقن منه أخيرا.

ويقول محمد وهو موظف “إن فرحه بوضع نهاية للإرهاب كبير” غير متأسف على أي خسارة أخرى لأن “تراب الوطن أغلى من كل شيء” معبرا عن اللهفة للعودة إلى بلدته بأقرب وقت.

وتشكل النعيمة امتدادا لمنطقة درعا البلد وقد شهدت طفرة عمرانية قبل سنوات الحرب حتى باتت بمثابة مدينة ثانية بالقرب من درعا بأبنيتها الطابقية التي شكلت أحياء حديثة عزز مكانتها الأوتستراد الدولي حيث كانت نقطة وصل بين درعا ومدينة بصرى الشام إضافة إلى أنها منطقة زراعية اشتهرت بزراعة الحبوب والخضار وأشجار الزيتون وتربية المواشي.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024