الأحد 2022-02-27 23:01:32 أخبار سورية
بعد أن تمنت منذ سنوات إيصال رسالتها إلى أسماء الأسد .. الرسالة وصلت .. واليوم الطفلة الروسية ديانا نيكيتيا بضيافة السيدة الأولى
السيدة أسماء الأسد للطفلة نيكيتيا: الأطفال أولوية وحمايتهم أساس الأولويات خاصة في الحروب
بعد أن تمنت منذ سنوات إيصال رسالتها إلى أسماء الأسد .. الرسالة وصلت .. واليوم الطفلة الروسية ديانا نيكيتيا بضيافة السيدة الأولى

لو قُدّر للزمن أن يسرد حكاية الشعوب وعلاقتها مع الحق والكرامة لنطق بما يفعله الشعبان السوري والروسي، ولكان هذا الزمن قد تحدث بلسانهما ولسان بقية الشعوب التي تنشد دائماً الاستقرار والسلام والسيادة في مواجهة الإرهاب والهيمنة والظلم.

هكذا تحدثت صفحة رئاسة الجمهورية، وأضافت :

إنّه جسر الصداقة الموصول دون انقطاعٍ بين الشعبين السوري والروسي يعززه الجيل بعد الجيل والكتف على الكتف والرؤية الواحدة التي تتطلع دائماً نحو الأمان والاستقلال، جسرٌ يتجسد في طفلةٍ روسيةٍ تحمل أعلى درجات الحب للسوريين، ويجسده جنود المؤسسة العسكرية الروسية الذين يقاتلون مع جنود الجيش السوري لحماية سورية وروسيا معاً، يقاتلون لتصحيح التاريخ ولتصويب البوصلة نحو الحق.

الوعي الكبير الذي تتمتع به الطفلة الروسية ديانا نيكيتيا (14 عاماً) والذي لمسته السيدة أسماء من خلال مبادرات ديانا تجاه الأطفال السوريين، ورسائلها لها على مدى عدة سنواتٍ دفعها لدعوتها إلى زيارة سورية، لتلتقي أقرانها من الأطفال واليافعين السوريين، ولتحمل معها رسائل مفعمةً بالحب من أطفال روسيا للجنود الروس على الأرض السورية.

 

ديانا هي سفيرةٌ بامتياز كما وصفتها السيدة أسماء الأسد خلال لقائها معها بحضور السفير الروسي والملحق العسكري في السفارة الروسية بدمشق، مؤكدة أهمية العلاقة بين الفئات العمرية المختلفة من سورية وروسيا ولاسيما الأطفال واليافعين من خلال الزيارات المتبادلة للأطفال كي يرسخوا العلاقة التاريخية المتجذرة بين البلدين، والتي تحمل عُمقاً يتجاوز الاقتصاد والسياسة والميدان.. جذوراً اجتماعيةً وثقافيةً مشتركةً وهي الأهم.

السيدة أسماء وخلال حوارها مع ديانا اعتبرت أنّ الأطفال أولويةٌ دائمة، وحمايتهم أساس الأولويات وخاصةً في الحروب.. وقالت إنه “إذا كنا نقاتل اليوم لتثبيت المبادئ وحماية الحقوق والدفاع عن الأرض، فلأجلهم ولأجل أن يحيوا حياةً آمنةً كريمة”.

وأشارت السيدة أسماء الأسد إلى أنّ هناك أطفالاً عاشوا ويعيشون في المناطق التي تحتلها المجموعات الإرهابية في سورية، وفي مناطق مختلفة من العالم، وأطفالاً آخرين يعيشون في معسكراتٍ أو مخيماتٍ تحت سيطرة الإرهابيين، ويعانون أبشع أنواع الظُّلم والاستغلال بكل أشكاله وهذا ما لا يجب السماح باستمراره أبداً، وأكدت أيضاً أنّ على جميع الدول الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه هؤلاء الأطفال لإنقاذهم وإخراجهم من هذه المخيمات والمناطق غير الآمنة.

وكانت وكالة سانا يوم أمس قد ذكرت أنّ الطفلة الروسية ديانا نيكيتيا المنحدرة من مدينة ناديم شمال شرق روسيا قد زارت برفقة والدتها مقر القوات الروسية العاملة في سورية وسلمت الجنود الروس الموجودين هناك رسائل تهنئة وبطاقات محبة أعدتها وزملاؤها في المدرسة بموسكو لهؤلاء الجنود بمناسبة عيد حماة الوطن الروسي.

 

زيارة الطفلة وتسليم رسائل التهنئة حصلت بحضور السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف والملحق العسكري في السفارة فياتشيسلاف دافيدوف حيث استقبل الجنود الروس الذين يدافعون عن سورية إلى جانب الجيش العربي السوري ابنتهم القادمة برسائل الحب في بلد صديق حليف يشاركونه انتصاره ويدعمون تقدمه في الميدان والسياسة متلقين رسالة أطفال بلادهم التي قرأتها لهم ديانا.

وأوضحت الوكالة أنه منذ عدة أيام تزور ديانا برفقة والدتها سورية، حيث قامت بزيارة مدرسة بنات الشهداء والتقت صديقتها السورية التي اهدتها سابقاً حقيبة وقرطاسية في عام 2018 كهدية منها إلى طفلة سورية من بنات الشهداء وأرفقت الحقيبة آنذاك برسالة تمنت ديانا فيها أن تصل إلى السيدة أسماء الأسد.

وكانت ديانا أعربت في فحوى الرسالة آنذاك عن أسفها بسبب الحرب على سورية متمنية أن يعم السلام أرض سورية ومتمنية الصحة والسلامة للسيدة أسماء التي وصلت إليها الرسالة.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024