0 2015-07-13 18:59:40 أخبار الميدان
الجيش السوري يتابع عزف سيموفنيات النصر

دخلت العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية أوائل الشهر الجاري في مدينة الزبداني، في ريف دمشق الغربي، مرحلة جديدة يجري فيها تضييق الخناق على نحو أكبر على المسلحين. فبالأمس تمكن الجيش وحلفاؤه من السيطرة على حي السلطاني جنوب شرق المدينة وقطع الطريق الرئيسي بين الزبداني وبلدة مضايا. وعقب ذلك شن المسلحون هجوماً مضاداً لاستعادة ما يمكن استعادته من الحي دون جدوى، فقد صد الجيش الهجوم وكبدهم خسائر إضافية. وتزامن ذلك مع اقتراب مجموعات مسلحة أخرى من الحي بدون إجراءات حماية لكونها لم تكن على علم بسيطرة الجيش عليه، وتعرضت على الفور لنيران الجيش والمقاومة اللبنانية.

وكثف الجيش من ضرباته بالأمس على مدينة دوما ومزارع الريحان وحوش الفارة، في الغوطة الشرقية، فيما دارت مواجهات عنيفة بين الجيش والمسلحين على محور طيبة في حي جوبر، وفي بلدة بالا وزملكا وعين ترما وعربين.

وفي تدمر (ريف حمص الشرقي)، انخفضت وتيرة عمليات الجيش في محيط المدينة إثر اشتداد الهجمات المعاكسة لمسلحي «داعش»، حيث صد هجومين على محوري المثلث والحلابات، بالتزامن مع إحباط محاولة مسلحي «داعش» التسلل باتجاه جبل الطبق وجبل هيال، في وقت دمر فيه الجيش موقعاً ومستودعاً للذخيرة وعربة مصفحة لهم جنوب شرق مدرسة السواقة في بيارات تدمر. ويعزو مصدر ميداني حالة الهدوء التي يبديها الجيش في محيط تدمر بأنها «تجري بذلك النحو لامتصاص الهجمات المعاكسة لمسلحي داعش، ولتقليل حجم الخسائر التي تسببها الهجمات المفخخة قدر الإمكان». بالتوازي، دارت مواجهات متفرقة بين الجيش وعناصر «داعش» في قرى غنيمات ومغيزيل وعنق الهوى إضافة إلى قرية رحوم التي تعد معبراً لمسلحي التنظيم من الرقة إلى البادية، في ريف حمص الشرقي.
وفي درعا، جنوباً، قتل العديد من المسلحين في بلدة زمرين، شمالي المحافظة، إثر استهداف الجيش لمواقعهم بقذائف الهاون، فيما شهد محيط بلدة عتمان اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين. كذلك تجدّدت المواجهات في حي المنشية في مدينة درعا، وقتل على اثرها عدد من المسلحين. إلى ذلك، اتهمت «تنسيقيات» معارضة مسلحو «جبهة النصرة» باغتيال زعيم «لواء تبارك الرحمن»، المدعو أبو صالح الحسن، الذي كان قد اغتيل أمس الأول على الطريق صيداـ الغارية في ريف درعا الشرقي، أثناء عودته من غرفة عمليات «الجيش الأول».
وفي حلب، قتل المسؤول الميداني في «الجبهة الشامية» مصطفى عفش، أثناء المواجهات الدائرة بين الجيش والمسلحين في حي جمعية الزهراء غربي المدينة.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024