هذه الأيام نشهد بدء معركة الزبداني وبدء تحرير مناطق داخلها من قبل الجيش العربي السوري  وحليفه المقاومة إن البعد الإستراتيجي لهذه المنطقة مهم جدا في جعلها نقطة ارتكاز للانطلاق منها نحو مناطق جديدة وتحقيق النصر،وتزيد من هيبة المقاومة وتقوية وجودها ،وان لخطوة الحكومة بتوزيع مناشير جوا على منطقة الزبداني لخطوة سليمة وتأكيدا على الرغبة في الحفاظ على سلامة المدنين المتواجدين في داخل المنطقة ،يتواصل تقدم الجيش والمقاومة اللبنانية في الزبداني ويتوجهون بضربات محكمة ومباشرة في صفوف الإرهابيين بمساعدة سلاح الجو ، فيما الدول الداعمة للجماعات المسلحة التكفيرية  تزداد تخوفا من تقدم الجيش ،إن ربح معركة الزبداني سوف تعيد الأمل للشعب السوري وسوف تعوض جزءاً من الانحسار الاقتصادي بإرجاع الأراضي ، وكما أنها سوف تفتح باب تضيق على المسلحين من الجهة اللبنانية لمنطقة الجرود ،وستفتح الباب للدخول للفوطة السورية بطرق سالكة سلمية لتحريرها من رجس الإرهابيين ،سوف نشهد في الأيام القادمة تحرير الزبداني والدخول إلى مناطق أخرى وتحريرها مع وجود بعض التسويات لأوضاع بعض المغرر بهم ،و سوف نتلمس مع بداية سنة 2016م بداية انحسار الأزمة السورية ورؤية بريق أمل يظهر نحو الاستقرار والأمان ،وكما نرى في أعين الداعمين للجماعات التكفيرية  خذلان للأمل وفشل في تحقيق الحلم الواهم في القضاء على بوصلة المقاومة الجمهورية العربية السورية ، وإننا نتلمس من كلمة سماحة السيد حسن نصر الله أن عمليات المقاومة مع الجيش السوري وجيوش المنطقة المقاومة لن تتوقف عند حدود انتهاء الأزمة السورية  بل أنه  النظر في بعد عميق لتحرير فلسطين ومقاومة العدوان الإسرائيلي وما يؤكد ذلك رؤية ألاف الوطنيين في أصقاع العالم يحتشدون في يوم القدس العالمي الذي دعا له الإمام الخامينائي قدس سره الشريف،الرحمة لأرواح شهداء الجيش السوري والمقاومة وكل الأطراف الداعمة التي سقت تراب هذا الوطن المقدس الذي نشتم منه بيارق النصر ،ونسأل الله تعالى  بإعادة المختطفين والقتال إلى جانب رجال الله على الأرض ،دمتم ودام الوطن.