الأربعاء 2015-07-22 03:50:16 أخبار سورية
المسلحون يقصفون الفوعة وكفريا دون اعتبار لوجود المدنيين فيها

المدنيون هم أول ضحايا الصراع في سورية بعد تحويل المدن إلى ساحات اشتباكات.. حيث لا يأخذ المسلحون خاصةً في الاعتبار تحول هذه المدن إلى مراكز تؤوي النازحين من مناطق الاشتباك ويراهنون على إسقاطها بأي ثمن برغم كلفتها الكبيرة. مدافع جهنم لسكان الفوعة وكفريا.. جيش الفتح يمطر المدينة بأقوى أسلحة التدمير والقتل التي يستخدمها ضد التجمعات المدنية المستعصية عليه.

الحرب على الفوعة التي تضم 40 ألفاً من المدنيين المحاصرين، تحاول المجموعات المسلحة الانتقام بقتلهم من هزيمة تبدو مؤكدةً في الزبداني.

يقول أسامة دنورة الكاتب والباحث السياسي "تحاول هذه المجموعات دفع السكان إلى النزوح إلى دول الجوار من أجل استخدام هذا الملف كملف ضاغط على الحكومة السورية من جهة، والسعي لتغيير قناعات هؤلاء وانتمائهم الوطني واستبدالها بأنواع أخرى من الانتماء تقوم على التشدد الديني".

وفي إدلب، من أصل 600 ألف مدني بين نازح وإدلبي، لم يبق في المدينة اليوم أكثر من 100 ألف، فيما امتلأت سجون جيش الفتح بالآلاف من المعتقلين المدنيين.

رهائن نبل والزهراء في عملية تبادل مع الجيش لمقاتلين من النصرة.. الأطفال والنساء خطفوا على حواجز المجموعات المسلحة.. التي دُفعت إلى حرب طائفية بين المدنيين.

وعلى طول خريطة مناطق الاشتباك لم تتوقف المجموعات المسلحة عن إجلاء المدنيين من أجل تحقيق انتصارات عسكرية.

يقول حسن حسن الخبير العسكري "إما أن يعمد الجيش إلى إخلاء المنطقة أو محاولة إخراج السكان المدنيين أو يعمل على محاصرتها أكبر قدر ممكن ومن ثم التعامل مع العصابات المسلحة.. بالنسبة للمدنيين قد يتم اتخاذهم كرهائن أو دروع بشرية".

في المقابل، حد وجود المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة من عمليات الجيش السوري التي كانت ترتكز على إجراء المصالحات، ثم إعادة الأهالي بعد إخراج المسلحين من المناطق..

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024