0 2015-07-26 02:07:16 تحليل سياسي
أرودغان وخيارات التدخل في سورية

أكد الرئيس  التركي رجب طيب أردوغان أن جهود مكافحة الإرهاب في تركيا دخلت مرحلة هامة جداً. وقال في تصريح للصحفيين إن الضربات التركية لقواعد تنظيم داعش في شمال سوريا كانت "خطوة أولى"، قائلاً "إن على الجماعات المتشددة أن تلقي أسلحتها أو أن تواجه العواقب

وجاء ذلك بعد عملية قام بها الجيش التركي ضد تنظيم الدولة الإسلامية عقب مقتل جندي تركي على الحدود السورية, ويتوقع أن تكون أهم النقاط التي يمكن للجيش التركي مهاجمته داخل الأراضي السورية:

1- محافظة الرقة بالكامل وهي التي تضم المعبر الحدودي الرسمي في تل أبيض.

2-  حلب تبرز مناطق عدة أبرزها مدينة جرابلس شمال شرق حلب والتي تعرضت لقصف مدفعي من قبل الجيش التركي

3- قرية الراعي شمال شرق حلب والتي تعتبر النقطة الأهم التي كانت تشهد التعاون الأبرز بين تنظيم الدولة الإسلامية والمخابرات التركية من جهة دخول المسلحين والذخيرة حسب مصادر عديدة.

في حين يستبعد التنسيق بين الأكراد والجيش التركي بسبب أن  أنقرة ضمت حزب العمال الكردستاني لجدول مكافحة الأرهاب, حيث  أعلنت أن القوات التركية شنت هجمات على أهداف لحزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش في سوريا والعراق. وأوضح بيان لمكتب رئيس الحكومة "أن المقاتلات التركية قصفت سبعة اهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق" إضافة إلى "تنفيذها غارات على مواقع لداعش في سوريا".

 ذلك يجعل الجميع أمام تساؤلات عديدة أبرزها: هل مايحدث الأن هوبداية لتفاهمات كبيرة تشمل المنطقة كلها يكون مكافحة الأرهاب هو عنوانها.

أم مايفعله أردوغان هو الورقة الأخيرة التي يلعب بها للخروج من مآزق الفشل في الأنتخابات وما عجز عنه عبر صناديق الأقتراع سيفرضه عبر الواقع الميداني ويتزامن ذلك مع تشكيك الكثير من المعارضة التركية بهذه الخطوة وأعتبار مايقوم به حزب العدالة والتنمية ليس سوى وسيلة للقضاء على المعارضة السياسية في تركية تحت مسمى محاربة الأرهاب.

مايزال الحكم مبكرا على كل هذه القضايا ولكن المؤكد أن أردوغان قد أتخذ قرار التحرك إلى الأمام مع ما يحمل ذلك من مخاطر كبرى قد تدخل تركية في دوامة العنف التي تضرب المنطقة, ولكن كل هذه المخاطر لا تجد أذان صاغية لدى أردوغان فحلم الخلافة الإسلامية هو المسيطر على السياسة الأردوغانية مهما كان الثمن المتوقع دفعه.

 

 

 

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024