أكد مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” أنه ليس هناك اتفاق حول إقامة مناطق حظر للطيران فوق سورية بين الولايات المتحدة الامريكية وتركيا.
ونقل موقع قناة (سي ان ان) الأمريكية عن المسؤول قوله: “ليس هناك اتفاق لاقامة مناطق حظر للطيران ولكنه وبموافقة تركيا على السماح للولايات المتحدة الامريكية باستخدام قواعدها العسكرية سينتهي الامر بوضع قريب من فرض حظر جوي”.
وتابع: إنه ليس هناك أي اتفاق على امر محدد إلى الآن واجتماع حلف شمال الاطلسي /الناتو/ غدا للتحدث حول فرص التعاون المستقبلية.
جاء هذا التصريح من قبل المسؤول في البنتاغون عقب تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء التركي حيث قال في تصريح له الاثنين 27 تموز ان بلاده اتفقت مع واشنطن على ضرورة توفير غطاء جوي للمعارضة السورية المعتدلة. ونقلت صحيفة "حرييت" عن أوغلو قوله لرؤساء تحرير وسائل الإعلام التركية إذا لم نرسل وحدات برية على الأرض ولن نفعل، فلا بد من حماية تلك القوات التي تعمل كقوات برية وتتعاون معنا، مشيرا إلى أن ثمة أرضية مشتركة بين أنقرة وواشنطن للتوصل لاتفاق بشأن فتح القواعد الجوية، رغم الخلافات السياسية بينهما تجاه سورية.
يعد هذا الخلاف الثاني بين واشنطن وانقرة على طبيعة الضربات الجوية, وضد من ستكون, حيث كان الخلاف الاول حول قيام انقرة بشن غارات على مواقع للقوات الكردية في العراق, وهو ما لم ترضى عنه واشنطن. هذه الخلافات جاءت بعد التحول في الموقف التركي اتجاه التحالف الدولي ضد داعش, فانقرة تحفظت على المشاركة في التحالف الى ان حدثت التفجيرات الارهابية الاخيرة في تركيا, والتي اثارت غضبا في الشارع التركي, ونقمة على حكومته محملا اياها المسؤولية, وهو ما وضع اردوغان في عنق الزجاجة, ودفع به للمشاركة بالعمليات العسكرية ضد داعش لسببين, اولا لتخفيف النقمة الشعبية, وثانيا محاولته الالتفاف على خسارته الانتخابية, والسعي للدخول في حرب قد تمكنه من اعادة سيطرته على البلاد عسكريا لفترة اطول.