الخميس 2015-07-30 01:13:06 عربي ودولي
بان كي مون: سورية أكبر أزمة إنسانية في العالم .. وديميستورا يقترح إنشاء مجموعات عمل سورية – سورية

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الأحداث التي تشهدها سورية أدت إلى ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية". وأعلن بان كي مون في اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأربعاء 29 تموز أن عدد القتلى بسبب الصراع الدائر في سورية ارتفع إلى 250 ألف شخص على الأقل، بعد أن كانت آخر حصيلة للأمم المتحدة تحدثت عن سقوط 220 ألف قتيل، وأكد أن الحل السياسي في سورية أساسه بيان مؤتمر "جنيف- 1".

وصرح قائلاً: "سورية هي أكبر أزمة إنسانية في العالم.. ما لا يقل عن ربع مليون سوري قد قتلوا واضطر ما يقرب من نصف سكان البلاد إلى مغادرة منازلهم"... والدول المجاورة لسورية مجبرة على استقبال أعداد متزايدة من اللاجئين، الذين بلغ عددهم داخل تلك البلدان نحو 4 ملايين شخص.

وأعرب الأمين العام عن أسفه لعدم الالتزام بقرار مجلس الأمن بشأن سورية، المتعلق بالوضع الإنساني والتسوية السياسية ومكافحة الإرهاب، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم توصيات مبعوثها الخاص إلى دمشق ستيفان دي ميستورا.

من جهته قال المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا: "أطراف النزاع في سورية ما زالت تراهن على الحسم العسكري".. "وسنسعى لتنفيذ بيان "جنيف-1" عبر التشاور مع الأطراف داخل وخارج سورية".

وأضاف دي ميستورا أن "بيان جنيف-1" هو الإطار الوحيد للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية، ومسألة تشكيل هيئة انتقالية لاتزال من أعقد نقاط النقاش".

وتابع "أقترحْ تعميق إطار مشاورات جنيف، واعتزم دعوة الأطراف السورية للمشاركة في مناقشات متوازية عن طريق إنشاء مجموعات عمل سورية - سورية تركز على بنود بيان جنيف التي تم تحديدها خلال المرحلة الأولى من المشاورات"

وذكر 4 مواضيع رئيسية للمناقشات في مجموعات العمل المقترحة: الموضوع الأول هو القضايا المتعلقة بحماية المدنيين، ويشمل إنهاء الحصار المفروض على المدن، وكذلك الإفراج عن الأسرى، والثاني يشمل القضايا المتعلقة بالعملية السياسية والإصلاح الدستوري.

وأضاف دي ميستورا أن الموضوع الثالث يخص المسائل في المجالين العسكري والأمني، التي تشمل مكافحة الإرهاب، وإعلان الهدن وإنشاء قوات مسلحة موحدة، أما الأخير فيخص القضايا المتعلقة بإعادة إعمار البلاد، وتطوير وإنشاء المؤسسات العامة.

وقال إنه "لا يوجد بعد توافق" بشأن انتقال سياسي في سورية، إلا أن الأمم المتحدة مجبرة على مواصلة جهودها.

من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين دعم بلاده لمقترح دي ميستورا بشأن سبل تنفيذ بيان جنيف.

وفي هذا السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن 4 مجموعات عمل بمشاركة الحكومة والمعارضة السوريتين ستبدأ العمل في سبتمبر/ أيلول القادم.

وأعرب الأمين العام عن دعمه لمقترح دي ميستورا لإنشاء مجموعات عمل، مشيرا إلى ضرورة حصوله على الدعم اللازم من مجلس الأمن الدولي.

يذكر أن تصريحات تشوركين وبان كي مون جاءت عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024