الثلاثاء 2015-08-04 12:52:15 أخبار سورية
خرق الهدنة في المعضمية من قبل الجماعات المسلحة

أعادت الميليشيات المسلحة خرق المصالحة في المناطق التي تمّ التوصل فيها إلى هدنة عسكرية بين الجيش السوري وهذه المجموعات. وبعد نحو الأسبوع على خرق الهدنة في حي برزة شمال شرق العاصمة دمشق وقيام مسلحين بالاعتداء على حواجز الدفاع الوطني في المنطقة وإطلاق النار عليها، انتقل الأمر إلى خط التماس بين مدينتي داريا والمعضمية على خط الفصل مع الغوطة الغربية.

وفي التفاصيل، أن تعاوناً بين مسلحين من مدينة المعضمية، وآخرين من مدينة داريا كانت نتيجته الهجوم على حواجز تابعة للجيش السوري، حيث استطاع هؤلاء المدعومين بمسلحين من المعضمية من السيطرة على ستة كتل سكنية في محيط المدينة كانت بحوزة الجيش السوري، تراجع عنها بعد اشتباكات عنيفة.

الهجوم هذا، خلف أربعة شهداء من الجيش السوري، في خرقٍ واضح للهدنة حين تم الأمر في ظل تنسيقٍ واضح بين الجماعات المسلحة في “دارياالمعضمية” ما يعتبر خرقاً لبنود التفاوض، حيث كان الهدف من هذا التنسيق الهجوم على نقاط الجيش السوري التي يدرك عناصرها أنهم في آمان بظل المسار التفاوضي الذي فتح الباب لهدنة عسكرية.

وهذا التطور السلبي ليس الوحيد لكنه الأخطر، حيث جرت في وقتٍ سابق عدة محاولات لإفشال مساع التفاوض والصلح في المعضمية ، كما أن استمرار التعاون العسكري بين المسلحين في داريا والمعضمية وتمرير المساعدات لبعضهم عبر جهات متواطأة يعتبر من أهم عوامل إفشال العملية السلمية مستقبلاً.

التطور الذي حصل أدى لاستعادة السخونة على الجبهات، حيث قامت مدفعية الجيش السوري منذ الصباح بدك أماكن تجمع المسلحين في داخل المعضمية ما أدى لسقوط قتلى. عمليات القصف هذه كان قد سبقها موجة قبل نحو الأسبوع حيث قام الجيش بتنفيذ استهدافات بعد رصد حركات مسلحة غير عادية أتت عكس ما تنص الهدنة ما دفع الجيش لاستهدافها.

وتعيش عملية الحل السلمي في “المعضمية” حالة من الانهيار وعدم الثقة نتيجة التصرفات الأخيرة التي تتحمل مسؤوليتها الجماعات المسلحة خاصة تلك الرافضة لعملية المصالحة

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024