الأربعاء 2015-08-05 11:09:19 رأي
بكل أمانة... سوريا ليست للطوائف أو المذاهب

بكل أمانه.... إيران مشكوره اطلقت مبادرة مؤلفه من أربعة بنود لوقف الحرب في سوريا، وهي:

-       وقف فوري لإطلاق النار.

-       تشكيل حكومة وحدة وطنية.

-       إعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا.

-       إجراء انتخابات مبكرة تحت رقابة دولية.

لكننا، وبكل أمانة نعتبر أن البند الثالث من المبادرة الإيرانية يحتاج إلى كثير من التفسير والتمحيص، لأن مثل هذا البند لن يسهم في وقف الحرب بسوريا واذا ما تم تنفيذه في الدستور السوري سيكون مؤسساً لحرب طائفية ومذهبية وعرقية قد تمتد لقرون..!

نسأل:

ألم تدخل سوريا بقواتها إلى لبنان عام 1976 ودفعت الغالي والنفيس وقدمت خيرة جنودها بهدف المحافظة على الصيغة اللبنانية ومحاربة الطائفية والمذهبية؟ 

ألم ترفض سوريا كل أشكال الطائفية والمذهبية، وقارعت أكبر الدول وقاومت ولم تقبل بكل الاغراءات دفاعاً عن وحدة سوريا أرضا وشعباً بكل أطيافها؟

ألم يقدم الجيش العربي السوري خيرة شبابه جورج وطانيوس وإلياس ومحمد وحسين وعلي دفاعاً عن سوريا والأمه العربية؟

ألم تكن سوريا، ولما تزل، العنوان الأساس للعروبة التي تذوب في كنفها وتحت مظلتها كل الطوائف والمذاهب والاثنية والعرقية؟


 

سوريا يجب أن تبقى كما عهدناها، دولة عربية علمانية يعيش على أرضها وكامل مساحتها الجغرافية كل الأديان والمذاهب دون أي تمييز طائفي أو مذهبي أو اثني أو عرقي.

 عذراً أيها السادة، ليس من باب التدخل، وليس من باب الإملاء، إنما من باب الحرص والواجب القومي العربي اللاطائفي، نطالب القيادة العربية السورية، وعلى كافة المستويات القيادية والحزبية والنقابية والشعبية برفض أي تعديل يجنح بالدستور السوري نحو الطائفية أو الاثنية أو العرقية، مهما بلغت التضحيات.

بكل أمانة....

البند الثالث من المبادرة الإيرانية وبصيغته المطروحة أمر غير مقبول... 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024