الإثنين 2015-05-25 09:41:14 شباب في السياسة
معركة القلمون... معركة كسر الأذرع
خلال سنوات الحرب على سوريا، حصلت الكثير من المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري وحقق إنجازات كبيرة على مستوى الجغرافية السورية، وكانت العديد من المعارك تعد فاصلة كمعركة (القصير) التي حققت أكثر من نصر وصدمت العدو الصهيوني الذي كان يعول عليها كثيرا. وهاهي الآن معركة القلمون تشتعل بضربات الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية باستهدافهم للمجموعات الإرهابية وقطع طرق إمدادهم بضربات مركزة وهروب الإرهابيين دون مقاومة تذكر. هذه المعركة التي بدأها رجال الجيش العربي السوري ورجال المقاومة اللبنانية بعزيمة قوية لا يمكن أن تكسر وواضعين أمامهم هدفا واحد، النصر أو النصر. هذه المعركة تشكل نقطة تحول كبيرة في المعارك التي جرت، وستجري، لما تشكله منطقة القلمون من موقع استراتيجي هام، كما أنها تعد حصنا هاما للمجموعات الإرهابية ونقطة مهمة بالنسبة للعدو الإسرائيلي. هذا التقدم الكبير الذي أحرزه رجال الله في الميدان من خلال سيطرتهم على عدد من الجبال والتلال المهمة ومن خلال هذه السيطرة السريعة قدموا للعالم فيها مثالا في التنسيق والتكتيك العسكري الرائع. أما بالنسبة لتوقيت هذه المعركة فلا يمكن فصلها عما يجري من مفاوضات حول النووي الإيراني ومحاولات كل من السعودية وإسرائيل إفشال التوصل إلى اتفاق من خلال الضغط على سوريا واليمن. لذلك وبرأيي أن الجيش العربي السوري قام بهذا التقدم الكبير لكي يبعث رسالة يقول فيها لكل عدو: نحن موجودون في هذا الوطن وسندافع عن كل شبر من أرضه بنفس القوة والعزيمة وسننتصر على كل الأعداء رغم كل ما قدموه من دعم للمجموعات الإرهابية وبأن مصير الإرهابيين إما أن يقتلوا أو يستسلموا. هذه القوة والعقيدة التي يحارب بها الجيش العربي السوري منذ أكثر من أربع سنوات مستمدين قوتهم من الشعب الذي يساندهم ومن القيادة الحكيمة مواجهين أكثر من ثلاثة وثمانين دولة تحاول إسقاط سوريا. سوريا التي هزمت العثمانيين وطردت الفرنسيين وهزمت العدو الصهيوني هزيمة سجلها التاريخ والتي أيضا ستهزم كل الأعداء والمتآمرين عليها في هذه الحرب الكونية.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024