الإثنين 2015-05-25 09:44:00 شباب في السياسة
بداية سقوط السعودية
بات من الواضح لنا بأن السعودية ارتكبت الكثير من الأخطاء في سياستها وهذه الأخطاء يمكن أن تصنف في إطار الأخطاء الإستراتيجية التي لا يمكن الرجوع عنها أو تصحيحها بسهولة حيث أن دعمها للإرهابيين في سوريا وإمدادهم بكل المقومات التي يحتاجونها سواء كانت عسكرية أو حمايتهم بالتغطية الإعلامية يعتبر خطأ لا يمكن المسامحة عليه بسهولة وهي تصر على زيادة هذا الدعم بكل ما تمتلك من قدرات معتقدة أنها تخدم مصالحها بهذا الدعم وغير مدركة بأن هؤلاء الإرهابيين الذين أتوا من شتى بقاع الأرض سيذهبون إليها. أما بالنسبة لحربها على اليمن، فيمكن أن نعتبر هذه الحرب نهاية للسعودية وبداية لتقسيمها إلى مناطق وأقاليم عدة لأنها استهدفت شعبا يمتلك عقيدة قوية لا يسكت عن حقه، وقتلت وشردت العديد من النساء والأطفال تحت مسمى (حماية حدودها وأمنها القومي). وها نحن نرى كيف أن الشعب اليمني بغالبيته انتفض ضدها وبأن حركة أنصار الله توعدت لها وعلى لسان الناطق باسمها بأنها سترد ولكن في المكان والزمان المناسبين وهاهي الآن المقاومة اليمنية ترد على العدوان السعودي من خلال استهداف حدودها والسيطرة على جبال ومناطق عدة تقع على هذه الحدود وقتل عدد من أفراد الجيش التابعين لحرس الحدود ولا يمكن للسعودية أن ترد عليهم إلا بزيادة قالها وارتكاب المجازر بحق المدنيين . وباعتقادي يجب على السعودية تغيير هذه السياسة المنتهكة لسيادة الدول والمضرة بجميع دول المنطقة إلا فلن تتحمل عواقب ما قد ينجم عنها أبدآ.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024